عاد سيناريو النصب والاحتيال الذي يقوم به بعض اللصوص بمدينة الناظور باستغلال هاتف نقال من نوع "سامسونج كلاكسي" غالي الثمن في حين يتم بيع الهواتف المزيفة للمواطنين المستهدفين بعد عملية نصب واحتيال سهلة تقوم أساسا على إغراء الزبون المفترض بثمن بخس. وتقاطرت شكايات متعددة على ناظورسيتي إثر خرجات هؤلاء المحتالين الذين يجوبون غالبا الشوارع العامة والأسواق المعروفة بالمدينة بحثا عن زبون ساذج لإيقاعه في شرك شراء هاتف نقال بثمن رخيص مقارنة مع ثمنه الحقيقي في السوق. عملية النصب والاحتيال هذه التي احترفها مجموعة من اللصوص بالمدينة تقوم على اصطياد زبون لشراء هاتف نقال من نوع "سامسنوج كلاكسي" وبعد أخذ ورد وحوار مطول حول الثمن المناسب لشراء الهاتف وصولا إلى اتفاق بين الطرفين واستلام النقود يقوم البائع وبطريقة سريعة بإخفاء الهاتف الحقيقي في جيب سرواله ليستل منه الهاتف المزيف الذي يكون غالبا عبارة عن إطار محشو بقطع نقدية أو بمواد ثقيلة لتحقيق الوزن المطلوب للهاتف حتى لا ينتبه الزبون إلى ما اشتراه من البائع. ومباشرة بعد انتهاء عملية البيع والشراء، يختفي البائع عن أنظار زبونه هذا الأخير الذي يستهل الهاتف ليتفحصه فيجد نفسه قد وقع في عملية نصب واحتيال، فالهاتف الذي اشتراه ما هو سوى إطار مليء بالقطع النقدية من فئة درهم أو نصف درهم. ويكثر هؤلاء اللصوص في أسواق "أولاد ميمون" "والمركب التجاري البلدي" ويصطادون الزبون بعرض الهاتف الغالي الثمن بسعر زهيد الشيء الذي يغري الزبون بشرائه فورا تحت ضغط البائع الذي يذكره دائما أنه صادف فرصة لن تعوض وأنه يقوم مجبرا على بيعه لحاجته الماسة إلى النقود، أو لسرقته فورا من صاحبه الأصلي.