سارعت عدد من المنابر الإعلامية المغربية إلى نشر خبر اعتقال البرلماني السابق سعيد شعو قبل أيام قليلة بمدينة روزندال بالديار الهولندية عبر فرقة تابعة لمكافحة المخدرات وبحوزته مبلغ 140 ألف يورو. المنابر ذاتها التي استندت في مقالاتها لنقل الخبر إلى مصادرها الخاصة وأخرى صحفية، لوحت إلى إمكانية محتملة لترحيل شعو مؤسس حركة 18 سبتمبر المبحوث عنه في إطار الاتجار الدولي في المخدرات إلى المغرب على حد تعبيرها. وقد عاين موقعنا عددا من المواقع الإلكترونية الهولندية للتأكد من صحة الخبر، إلا أن جل المقالات المنقولة على صفحاتها تشير فقط إلى عمليات اقتحام واسعة للشرطة لمنازل تعود لمشتبهين في تورطهم بالاتجار الدولي في المخدرات دون الإشارة إلى أي اسم من الموقوفين في هذه العملية. كما أن الشرطة الهولندية نفسها لم تذكر في تقريرها أسماء الموقوفين أو المشتبه فيهم، ما عدى إشارتها إلى العثور على مبالغ مالية مهمة بحوزتهم أثناء مداهمة المنازل. وأجرى الموقع اتصالات مكثفة مع أبناء جاليتنا المقيمة بهولندا للحصول على معلومات حول هذه القضية والتأكد من صحة المنشورات على المواقع الإعلامية، إلا أن أحدا لم يؤكد صحة خبر اعتقال سعيد شعو. وذكر مصدر من عين المكان أنه من المحتمل جدا أن يكون أفراد من عائلة شعو قد اعتقلوا في ملف التهرب الضريبي، فقد سبق وأن تم استدعائهم للمثول أمام مصلحة الضرائب في مرات عدة، وهو ما دفع بالصحافة إلى إقحام إسم البرلماني السابق في خبر الاعتقال، واستغلال هذه الفرصة من قِبل خصومه لإثارة ملف المخدرات وتشويه نشاطه السياسي على حد تعبيره. واستبعد أحد مصادرنا إمكانية إقدام السلطات الهولندية على ترحيل شعو إلى المغرب حتى وإن صح خبر اعتقاله، وذلك لغياب أي بند في الاتفاقيات المبرمة بين المغرب وهولندا في مجال التعاون القضائي. ويأتي هذا الخبر أياما بعد الضجة التي أثارها سعيد شعو بنشره لوثائق يتهم فيها عددا من السياسيين والحقوقيين المغاربة بالعمل لدى جهاز المخابرات وعلى رأسهم القيادي في حزب الأصالة و المعاصرة إلياس العمري. *عن أخبار الريف