خاض أرباب و سائقي الشاحنات طيلة نهار الجمعة ثامن ماي الجاري اعتصاما مفتوحا بالمدخل الغربي لمدينة ازغنغان وذلك احتجاجا على اعتقال رجال الدرك بسرية وكسان لأحد زملائهم و احتجاز شاحنته صباح ذات اليوم بوادي كرت بتراب جماعة بني سيدال لوطا و هو يهم بشحن الرمل بعربته. المحتجون الذين كانوا يهمون لتنظيم مسيرة احتجاجية بشاحناتهم نحو مقر عمالة الناظور من أجل التعبير عن امتعاضهم من الضغوطات و المضايقات الممارسة عليهم من قبل رجال الشرطة و الدرك المنفذة لأوامر السلطات الوصية على قطاعهم، إلا أنهم حوصروا في مكانهم من قبل السلطات الأمنية و المحلية بمدينة ازغنغان للحيلولة دون تحركهم صوب مقصدهم. و في تصريح للسيد عمر بلاك رئيس تنظيم أرباب الشاحنات بأزغنغان المنضوي تحت لواء نقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، أورد أن وكالة حوض ملوية و مندوبية التجهيز و النقل يطالبوهم بالمستحيل من أجل تمكينهم برخص تعبئة و شحن الرمال من الأودية، حيث فرض عليهم تأدية خمسون درهما لكل متر مكعب من الرمل مما يعني أداء 150 درهما لشحنة واحدة من الرمال، هذا في الوقت الذي كانوا يؤدون سابقا ما مقداره 300 درهم للشهر من أجل الحصول على رخصة نقل هذه المادة. و هدد ممثل أرباب و سائقي الشاحنات بالاستمرار في خوض شكلهم الإحتجاجي لغاية فتح حوار جاد معهم و حل مشاكلهم و إطلاق سراح زميلهم المعتقل لدى الدرك الملكي، موردا أن الحكومة الحالية تتجه نحو تفقير مهنيي الشاحنات الصغيرة في الوقت الذي تمنح رخص نقل الرمال لأصحاب النفوذ. مضيفا أنهم مستعدون لأداء تعرفة رخصة نقل هذه المادة في حدود المعقول كما كان معمولا به سابقا مع مندوبية المياه و الغابات و مع الجماعتين المعنيتين إعزانن و بني سيدال لوطا قبل إنشاء وكالة حوض ملوية. و في اتصال بسرية الدرك الملكي بإعلاطن، أورد قائدها أن صاحب الشاحنة المعتقل لديها ضبط من قبل عناصره بأحد الأودية بتراب جماعة بني سيدال لوطا يشحن الرمال دون التوفر على رخصة وزارة التجهيز أو وكالة حوض ملوية، و سيتم تقديمه أمام أنظار النيابة العامة نهار السبت بتهمة نقل الرمال بدون رخصة.