لعله واحد من الأسماء الصحفية المثيرة للجدل، وهو الذي شكل أبرز وجوه الجيل الجديد من الأصوات التي اُعتبرت "نشازاً" و"مشاغباً". كما أنه واحد ممن أصدرت في حقه أحكام قضائية قضت بسجنه 4 سنوات عام 2003، حيث خاض حينها أطول إضراب عن الطعام استغرق حوالي 50 يوماً، ثم منعه فيما بعد من الكتابة وممارسة مهنة الصحافة بالمغرب لمدة 10 سنوات في يونيو 2005. ينحدر علي المرابط – البالغ من العمر 55 سنة - من قبيلة آيت ورياغل بالريف الأوسط، قبل أن تهاجر عائلته –إسوة بعائلات كثيرة هاجرت المنطقة نحو تطوان وطنجة- إلى مدينة الحمامة البيضاء، حيث ترعرع وتابع دراسته، وهو الإنتماء الذي ظل يفتخر به ويحمله في جيناته. كما أنه الصحفي الذي كان جدّه كما يقاتل متقاتلاً بجانب مقاومة محمد بن عبد الكريم الخطابي. كما سبق له أن يشتغل موظفا في وزارة الخارجية المغربية، قبل أن يتحول للعمل الصحفي رغم المضايقات الكثيرة والمتعب التي عاشها. ويعتبر الصحفي علي المرابط- الممنوع من الكتابة لمدة 10 سنوات قال بخصوصها "إن منع الكتابة بهذه السنوات الطويلة لت تتم حتى خلال عهد الحماية الاسبانية والفرنسية للمغرب، إذ لم يمنع أي صحافي من الكتابة لمدة 10 سنوات- والمزداد سنة 1959، أي من أبناء جيل سنوات الستينيات الذي شكل إلى جانب آخرين- قبل أن تفرق بينهما السبل ك: علي عمار، أبو بكر الجامعي، نور الدين مفتاح...- ممّن أسس لتجربة صحفية جديدة بالمغرب بدءً من نهاية التسعينيات من القرن الماضي وبداية الألفية الثالثة، قبل أن تنتهي هذه التجارب إلى ما انتهت إليها، وغالبا ما كان فيها صوت وقلم علي المرابط هو المزعج والمشاكس أكثر، وهي التجربة التي ارتبطت أساسا بأسبوعية "لوجورنال" وتوأمتها "الصحيفة"، ثم فيما بعد جريدة "دومان"، قبل أن يرحل إلى اسبانيا حيث اشتغل بجريدة "إلموندو". وقد سبق لمنظمة "صحافيون بلا حدود" أن صنفت علي المرابط من ضمن 100" من أبطال الإعلام"، بمناسبة احتفاءها باليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2014. كما سبق وأن فاز بعدة جوائز للصحافة وحرية التعبير. كما أنه يدير الآن الموقع الإلكتروني "دومان أونلاين" منذ عام 2011.