سجلت الجالية المسلمة اليوم الأحالأحد24 يناير2010، في سجل التاريخ الذهبي للاستحقاقات التي ما كادت تدونها، في جهادها المتواصل نحو كرامة الاسلام و المسلمين، نحو إيصال صوت الهدى الى العالمين و نحو كسب المزيد من الثقة و الاحترام، اللذان فرضهما الحضور الايجابي في الحياة اليومية بأوروبا. لقد كان حقا اليوم سكان جنوبفرنسا، على موعد مع التاريخ، في خطوة فريدة من نوعها جمعت مختلف الفعاليات الثقافية و الاجتماعية، السياسية و الدينة، تحت كلمة سواء، نحن مسلمو فرنسا حاضرون و بقوة في الحياة الفرنسية بمختلف جوانبها. بحضور أئمة المساجد، ممثلي بلدية بزئير و مونبولييه، ودادية المهاجرين المغاربة، الجالية التركية التونسية و الجزائرية، ممثلو القنصلية، و هيئات السلطة الفرنسية، نساء المسلمين، شبابهم و شيوخهم، جيرانهم النصارى وأهل الكتاب، من شمال فرنسا و جنوبها، غربها و شرقها، ممثلو وسائل الاعلام الوطنية، السمعية و المرئية، حج اليوم الى هذا الاجتماع الحميمي، الذي دعت اليه الجالية المسلمة، و الذي كان ورائه رمز التضحية و الفناء في خدمة الاسلام و المسلمين، السيد محمد لزعر، رئيس جمعية المسجد، لقد حج اليوم حوالي 1000 شخص، الى مدينة لا يتعدي سكانها 50000 نسمة، حجوا كلهم طوعا و كراهية، ليقولوا للعالم ها نحن هنا، فرنسيون نشارك في الحياة السياسية و الاجتماعية، و لكن مسلمون، لن يمنعنا من نصرة إسلامنا مانع. لقد اظهر مسلمو فرنسا اليوم، المعاني الحقة للدين العظيم، لقد ابهروا العالم بتسامحهم و انفتاحهم علي الاخر، لقد اعطوا درسا في حوار الحضارات، و تسامح الأديان السماوية و تعايشها، و اظهروا قوتهم ووحدة كلمتهم، بلغة فرنسية سليمة، خاطب الإيمائ و بنفس اللغة تحدث الساسة و المثقفون المسلمين، دعوا الى التعايش، و اثبتوا وطنيتهم التي لا تقل وطنية سار كوزي. ناظور سيتي كما عودتنا، حاضرة دائما في قلب الحدث، ممثلة في شخص مراسلنا عادل شكري، نقلت إليكم هذه اللحظات المعبرة من خلال الصور التالية.