شهد رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج بالمعرض الدولي للنشر والكتاب اليوم الاثنين 16 فبراير 2015 في فقرة "كتاب في الواجهة" ندوة حول "الهجرة المغربية في إسبانيا: مسارات" بمشاركة كل من طارق العاطفي، وأحمد بن يسف، والحسن بلعربي، وتولى تسييرها محمد الشايب عضو مجلس الجالية المغربية بالخارج. وفي هذا الإطار قال طارق العاطفي، رئيس تحرير موقع هسبريس الإلكتروني، إن القرب من الناس والشرائح المختلفة من الوجوه المغربية في الهجرة، وتكسير الصور النمطية التي تلصق بالمهاجرين يعتبر من أهم الدوافع التي تحكمت في ولادة هذا المشروع بشراكة مع مجلس الجالية المغربية بالخارج. وأضاف أنه عن طريق الاتصال المباشر بالوجوه المغربية في إسبانيا تم رسم مساراتها ونجاحاتها في مختلف المجالات. أما الفنان المغربي أحمد بن يسف المقيم بإسبانيا، والذي ورد اسمه ضمن الوجوه المغربية في إسبانيا، فذكّر بضرورة وحيوية وأهمية الهجرة في طلب العلم والثقافة ولقمة العيش. ورصد أحمد بن يسف، الذي جابت لوحاته الفنية أنحاء العالم واعتمد بعضها في الأوراق المالية في المغرب، بعض التحولات التي شهدتها إسبانيا على مستوى الهجرة، ومنها انتقالها من مرحلة الهجرة إلى استقبال المهاجرين. الحسن بلعربي، الحاصل على دكتوراه في الهندسة الكيميائية من جامعة ألميريا، أكد في مداخلته أن إبراز وجوه الهجرة يساهم بشكل كبير في تغيير وتصحيح الصور النمطية عن المهاجرين المغاربة في بلدان المهجر، والتي تكرسها بعض وسائل الإعلام عن المهاجرين عندما جعلت كلما ذكر المهاجر إلا ووضع بجانبه سيارة تخرج من باخرة وتكون ملأى بأغراض مختلفة. هذا وذكر بلعربي، الذي هو عضو في أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، أن كتاب "وجوه مغربية من الهجرة - مسارات" يحتوي على جزء يسير من الوجوه الناجحة في إسبانيا ولا يعبر عن كل الناجحين؛ حيث إن هناك طاقات مغربية على مستوى العالم، داعيا إلى إشراك الوجوه المغربية في كافة المجالات وليس على مستوى المشاركة الاقتصادية فقط.