إن التمييز الجغرافي لظروف التحصيل الدراسي بين المجال القروي والمجال الحضري في أوضح تجلياته بالجماعة القروية لمنطقة تروكوت حيث توجد الثانوية الإعدادية " تروكوت " ضحية اللامبالاة للمسؤولين بالجماعة، هذه الأخيرة فضلت وضع حاوية الأزبال (مقطورة جرار) على مسافة قريبة منها بدل وضعها خلف أسوارالمؤسسة للحد من انتشار النفايات والروائح الكريهة المنبعثة منها, هذا التصرف إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذه الجماعة القروية تتسم بالأنانية وعديمة الغيرة على تلاميذ الإعدادية الذين اعتادو رؤية الأزبال المتراكمة حول أسوار مؤسستهم، وهو الأمر الذي يتناقض مع المواثيق الوطنية والدولية التي تخص حقوق الطفل والمتمثلة في حق التمدرس في بيئة سليمة. وما زاد الطين بلة إقدام الجماعة في كل مرة على حرق النفايات بعد تراكمها لفترة طويلة وربما بعد تعرضها لضغوطات من طرف المجتمع المدني ظنا منها انها قد احتوت الوضع، دون وعي منها أن ما تقوم به من حرق للنفايات هو أكثر خطورة على صحة المواطن عامة و التلاميذ خاصة, بحيث أن حرق النفايات ذات التركيب البلاستيكي يؤدي إلى صعود دخان محمل بغازات ضارة بصحة الإنسان منها مركبات ديوكسين ( المسرطن ) و مركبات الكادميوم ( السامة )، هذا الدخان الذي يسهل انتقاله عبر الهواء ليلج الأقسام و الحجرات الدر اسية للإعدادية و كذلك للمدرسة الجماعاتية بمركز أربعاء تروكوت.