تعرف الساحة الجامعية بكلية سلوان غليانا طلابيا بفعل المعركة النضالية التي تخوضها الجماهير الطلابية بمعية فصيل الطلبة القاعديين، تصديا للمخطط الرباعي و تحصينا لمكتسباتها المادية و المعنوية و على رأسها نقطة النقل الجامعي و كذا تنديدا بالعسكرة التي تشهدها مختلف المواقع الجامعية، القنيطرة، فاس، مراكش. فبعد المسيرة الطلابية الحاشدة التي جابت ارجاء الحرم الجامعي متوجة باعتصام جزئي من داخل عمادة الكلية و كذا توقيف 11 حافلة داخل الحرم الجامعي كشكل احتجاجي، كان جواب السلطات المحلية و الاقليمية هو اقتحام الحرم الجامعي في فترة متاخرة من الليل و تهديد المناضلين بالاعتقال و زرع الرعب بين صفوف الجماهير الطلابية تحت ذريعة احتجاز الحافلات من طرف الطلاب. لكن قناعة الطلاب بملفهم المطلبي و تضامن الجماهير الشعبية مع مطالبهم وصمودهم امام اجهزة القمع كان له راي اخر، فقد تم فتح شكل نضالي حاشد تحت مراقبة الاجهزة الأمنية تم خلاله رفع مجموعة من الشعارات تندد باقتحام الحرم الجامعي و تؤكد على صمود الطلاب. كما عبر الطلاب خلال هذا الشكل عزمهم على التصعيد في معاركهم في حالة بقاء المسؤولين على نهج سياسة التماطل و التهرب من المسؤولية و انه لا خيار غير تحقيق كل المطالب التي اعتبرها الطلاب عادلة و مشروعة و كذا رفع العسكرة على الجامعة المغربية، هذا وقد حضر كل من باشا سلوان وقائد الدرك وحتى صاحب حافلات النقل والسلطات المحلية والمدنية إلى عين المكان.