إعتقلت الشرطة الهولندية مساء يوم أمس الخميس مهاجرين مغربيين على إثر إعتدائهما على فتاة هولندية ببلدة اخميدن شمال غرب هولندا، حيث انتشرت العديد من مقاطع فيديو توثق الحادثة التقطها متفرجون عاينوا ما وقع، حيث يعود السبب الرئيس إلى خلاف حول دراجة نارية، لكن التفاصيل لازالت مجهولة في ظل تكتم الشرطة الهولندية التي لم تنتهي من التحقيق بعد. ويظهر الفيديو شابا من أصول مغربية لا يتجاوز 14 سنة ويقطن ببلدة بيفرايك يوجه لكمات متتالية ويشتم فتاة هولندية تبلغ من العمر 15 سنة وتقطن بنفس بلدته، ولم يقف عن فعلته حتى أسقطها أرضا بعد محاولتها أن تدافع عن نفسها بحقيبة يد كانت بحوزتها، ثم يظهر الفيديو تقدم شاب مغربي اخر يبلغ من العمر 15 سنة وينحدر من بلدة هيمسكيرك ليركلها بعنف ويوجه لها وابل من الشتائم، وذلك أمام أعين المارة حيث اكتفوا بالتفرج ولم يقم أحد بالتدخل لإيقافهما. وتأتي الحادثة في وقت يعرف فيه الشارع الهولندي غليانا غير مسبوق، واتهامات للشرطة الهولندية بالتطاول على المهاجرين المغاربة ونهج سياسة عنصرية إتجاههم، في حين يبرر رجال الأمن أفعالهم بالتصدي للهيجان والتصرفات العنيفة والإعتداء المتكرر لمهاجرين مغاربة في حق مواطنين هولنديين، في حين تتعالى أصوات يمينية متطرفة من أجل محاربة المهاجرين المغاربة الذين يشكلون عالة على المجتمع الهولندي ويخالفون قوانينه، بينما يكثف المثقفون والسياسيون وكذا أئمة المساجد المغاربة من خرجاتهم التي تطلب من أبناء جلدتهم أن يلتزموا بالقوانين ويحترموا الأخر ويندمجوا بشكل صحيح في بلد الإستقبال من أجل تغيير هاته الصورة القاتمة خصوصا في هاته الظرفية الصعبة.