أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار السيد مصطفى المنصوري أمس الأربعاء ببرشلونة، أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا لا يمكن أن تتأثر بحالة أميناتو حيدر. وأوضح السيد المنصوري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب لقاء عقده مع رئيس البرلمان الكطالاني السيد إرنيست بيناش أن هذه العلاقات قائمة على أسس صلبة ومصالح مشتركة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتأثر بحالة معزولة أو حدث عارض كما هو الأمر بالنسبة لحالة المدعوة أمينتو حيدر. وأبرز في هذا السياق، أن العلاقات المغربية الإسبانية تتطور بشكل "مكثف جدا" وهي قوية بما فيه الكفاية لتكون بمنأى عن التأثر بحالة هذه السيدة التي يستغلها أعداء الوحدة الترابية للمملكة. وأكد أن المغرب، الدولة السيادية التي تحترم حقوق الإنسان، لا يمكن أن يسمح باستغلال فضاء الحرية والديمقراطية الذي يسود المملكة لأغراض انفصالية، مضيفا أن المدعوة أمينتو حيدر يجب أن تتحمل عواقب قرارها بالتنكر طواعية للجنسية المغربية. وأبرز من جهة أخرى، أنه أوضح لرئيس البرلمان الكطالاني أن هناك توظيفا لحالة هذه السيدة، التي صرحت بكونها مدافعة عن أطروحات الانفصاليين، قصد الإضرار بجهود المغرب الرامية إلى إيجاد حل عادل لقضية الصحراء. من جهته، أشاد رئيس البرلمان الكطالاني بالعلاقات الممتازة التي تجمع المغرب بإسبانيا من جهة، والمغرب وكاطالونيا من جهة أخرى، مضيفا أن الشراكة مع المغرب خيار استراتيجي لكاطالونيا. وأكد السيد بيناش في هذا سياق، على الأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء في دعم الحوار الدائم بين الطرفين وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. حضر هذا اللقاء السيد محمد أوجار والسيدة فاطمة الليلي عضوا المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للاحرار والسيد غلام ميشان القنصل العام للمملكة في برشلونة، والسيد هيغيني كلوتاس، نائب رئيس البرلمان الجهوي الكطالاني. وكان السيد المنصوري عقد في وقت سابق اليوم الأربعاء لقاء مع نائب رئيس الحكومة المستقلة لكاطالونيا السيد جوزيب يويس كارود روبيرا.