لم يكترث البائع المتجول لتموقعه بغرض بيع منتوجاته. حيث بدا مجاورا لمؤسسة بنكية بالناظور، وأقدم على تفريش بضاعته عَلّهُ يتمكن من بيعها كلها.. وقد راح "الفَرّاش" يُعَلّق بضاعته فوق الحائط وعلى الرصيف، جالسا ينتظر الفرج وإقبال زبنائه على تلك البضاعة، حتى وإن كانوا من زبناء ذات البنك الذي يُجَاوِرُه.. ولعل الفاقة والفقر هما اللذان دفعا ذات الرجل، وباعة متجولين آخرين على الخروج في عز البرد وقساوة الظروف، لعرض بضائعهم بالقرب من مؤسسات مالية وحكومية، واستغلال واجهاتها..