لفظت السيدة "ع.ق" أنفاسها الأخيرة صبيحة (الإثنين) الماضي، متأثرة بالإصابات البليغة التي طالتها جراء ضربات شاقور تعرضت لها في الرأس من طرف زوجها الأسبوع الماضي، حيث كانت ترقد بقسم العناية المركزة بمستشفى الفارابي بوجدة، قبل أن تسلم الروح لباريها لتلحق بابنتها والتي لقيت مصرعها في نفس الحادث وبنفس الطريقة. وكانت ساكنة حي سي لخضر قد اهتزت صبيحة الخميس الماضي، على وقع جريمة قتل بشعة حيث أقدم جندي متقاعد في أواخر عقده الخامس، بمنزل العائلة في الضاحية الشرقية لوجدة، على توجيه ضربات بواسطة "شاقور" لرأس زوجته الأولى، لينتقل بعد ذلك لابنته التي تعاني من اضطرابات نفسية، حيث وجه لها ضربات شديدة في الرأس والعنق ليرديها قتيلة على الفور، في حين ترك زوجته مضرجة في دمائها وصعد للطابق العلوي حيث يقيم رفقة زوجته الثانية وبنتيه وابنه. مصادر أكدت ل "الأخبار" أن مشاكل عائلية كانت وراء إقدام الأب، الذي يشتغل حاليا سائقا لسيارة نقل البضائع، على فعلته التي خلفت أسى عميقا لدى الأقارب والجيران، والذين أكد بعضهم في تصريحات ل"الأخبار" أن الجاني كان دائم التعنيف لزوجته الأولى وابنته منها والتي أجبرها على مغادرة الدراسة وكان يقوم بضربها بشكل مستمر مما تسبب لها في إضطرابات نفسية.