في وقت كان فيه جمهور الناظور حاشدا أنظاره، للمقابلة المهمة التي احتضنها الملعب البلدي بين الفتح الناظوري والجيش الملكي، برسم منافسات كأس العرش.. كان عامل إقليمالناظور، مصطفى العطار، الذي حل في صمت بالملعب رفقة مدير ديوانه، يتابع المباراة ويقدم الدعم المعنوي للفريق الفتحي في مواجهته القوية أمام أحد أعرق الأندية المغربية. وقد التقطت عدسة ناظورسيتي صورا لعامل الناظور وهو يتوسط رئيس منطقة الأمن الإقليمي وبعض المشجعين من أبناء الناظور، حيث تفاعل بنوع من الحماسة مع مناورات ومحاولات الفتحيين في المباراة، وهو ما عاينه كل من ترقب وتتبع تحركات المسؤول الأول على إقليمالناظور. وبعيدا عن البروتوكولات الشكلية.. رفض العطار تخصيص حَيّز له بمدرجات الملعب، بل رفض أيضا الجلوس على الكرسي، واكتفى بالوقوف وراء السياج الحديدي يتابع ظروف وتفاصيل المباراة، التي كانت تشير في ذلك الحين الى تعادل الفريقين بدون أهداف. وفي الوقت الذي حضر فيه عامل الناظور لتشجيع فتح الناظور، شكل من خلالها علامة معنوية فارقة.. غاب منتخبو وممثلو الناظور في المجالس المنتخبة عن هذا الموعد، حيث لم يُشَاهَد ولا مسؤول مُنْتَخَب ضمن الحشد الغفير الذي حج الى الملعب البلدي لمتابعة المباراة، وهو ما يزكي بالفعل الطرح السائد لدى منتخبي الناظور بقولهم "حَيّد عْلَى رَاسِي أُو شَقّفْ"، بتغاضيهم وصمتهم المتواصل والرهيب حول مآل القطاع الرياضي بالإقليم..