نظمت التعاونية الفلاحية الفتح بشراكة مع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية وجماعة أولاد داود ازخانين بإقليمالناظور يوم السبت 06 يوليوز الجاري ابتداء من الساعة العاشرة صباحا في مقر التعاونية الفلاحية الفتح يوما دراسيا تواصليا تحت شعار "التعاون والشراكة سبيل التنمية المحلية المستدامة" مخطط المغرب الأخضر آفاق وانتظارات ساكنة العالم القروي. وقد حضر هذا اللقاء التواصلي قائد الجماعة القروية ورئيس الجماعة القروية أولاد داود ازخانين والسيدة "فيرا بليتينكس" ممثلة جمعية ايمان للجالية المغربية لأولاد داود الزخانين ببلجيكا والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية ورؤساء التعاونيات والجمعيات وفلاحي المنطقة وأطر ومهندسون فلاحيون. وقد افتتح هذا اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها أحد أبناء المنطقة، بعده كانت الكلمة السيد "معمر البزيدي" رئيس جماعة أولاد داود الزخانين شكر الضيوف الذين تكبدوا عناء السفر وتقدم بتحية شكر وإخلاص الى تعاونية الفتح التي نظمت هذا اللقاء التواصلي والدراسي والتحسيسي، حول تطوير آليات العمل في المجال الفلاحي بشكل عقلاني وعلمي. وتعتبر الفلاحة مصدر اقتصادي رافع في التنمية المحلية التي استفادت الجماعة خلاله من المخطط الأخضر من 200 هكتار زيتون ل 500 من الفلاحين للرفع من المستوى المعيشي للمنطقة. وفي كلمة للسيد "محمد البعيري" رئيس تعاونية الفتح الذي رحب بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة ونوه بالمشاريع الهامة التي حققتها تعاونية الفتح بفضل التعاون والشراكة التي أعطت ثمارها كما نوه بالمجهودات الجبارة التي قامت ومازالت تقوم بها جمعية ايمان للجالية بلجيكا في إطار التعاون في مجال تربية النحل والدجاج والزيتون. تنظيم هذا اللقاء التواصلي يطمح الى إدخال تقنيات علمية حديثة لتطوير تربية النحل وقطاع الزيتون لتكتسي ثقة المستهلك والتفكير في إحداث مشروع تربية الدجاج البلدي بالمنطقة. وفي كلمة والسيدة "فيرا بليتينكس" عن جمعية ايمان للجالية المغربية لأولاد داود الزخانين التي من خلالها شكرت الجميع ونوهت بالمجهودات التي تقوم بها تعاونية الفتح في مجال التنمية والمشاريع التي حققت في مجال تربية النحل والدجاج وإنتاج الزيتون وتعهدت بمزيد من التعاون في هذا المجال. وقد أخد الكلمة ممثل عمالة إقليمالناظور السيد "محمد الورياشي" وممثل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي نقل من خلالها تشجيع عامل إقليمالناظور وتنويهه لهذا اللقاء التواصلي الهام. وأكد أن باب المبادرة الوطنية للتنمية دائما مفتوحا في وجه تعاونية الفتح. وفي كلمة السيد "محمد شوراق" عن المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية قدم عرض بالانجازات التي ساهم فيها المكتب في قطاع الزيتون بالجماعة القروية لأولاد داود أزخانين، والآثار المرتقبة من مشاريع الزيتون، ومخطط تنمية قطاع الزيتون بالجماعة مثل السقي، كما نصح بخلق تنظيم مهني قوي يجمع جميع الجمعيات التي تعمل في قطاع الزيتون. وقدم العرض الثاني السيد "حواتي ع.الله" حول تربية النحل للزيادة في جودة العسل، كما حث على ضرورة الاعتماد على مصادر النباتات الرحيقية بغابات المنطقة الشرقية التي تغطي 2،5 مليون هكتار وتتكون من النباتات الطبيعية والكليتوس بصفة خاصة وبالنسبة الى المراعي تمثل 2،9 مليون هكتار وتتكون من نباتات مثل الأزير والشيح والأشجار المثمرة تقدر على مساحة 77 ألف هكتار وتتكون من الأزهار المثمرة خاصة الحوامض، ويتوفر المغرب على طول السنة بالأزهار، الأمر الذي دعا الى تواجد مربيي النحل بكثرة ليصل عدد مربي النحل الى 1820 مربي، حيث تسبب في ضعف إنتاج العسل وتربية النحل، التي تحتاج الى رعاية على طول السنة لضمان منتوج أفضل. وفي كلمة السيد "اسماعيلي إسماعيل" عن المصلحة البيطرية نوه بالتقدم المستمر الذي تقوم به التعاونية وأكد بأن المصلحة الطبية رهن الإشارة في جميع الاستشارات في الميدان الطبي وخاصة مجال تربية الدواجن الذي تقدمت فيه التعاونية بشكل كبير، ونصح التعاونية بعدم تربية الدجاج البلدي نظرا لغياب نص قانوني يسمح لمثل هذا النشاط. وقبل رفع برقية الولاء والإخلاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تطرق الأستاذ محمد الفقير الى موضوع الشراكة والتعاون وتأطير الشباب وإشراكهم في مثل هذه المشاريع المتميزة والبناءة.