إحياء للذكرى الخمسينية لرحيل المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي، ومحاولة منها لنفض الغبار عن تاريخ منطقة صنهاجة، نظمت جمعية النهضة للتنمية والتأهيل الاجتماعي بتركيست، بشراكة مع جمعية ذاكرة الريف بالحسيمة وبتعاون مع إدارة مدرسة ترڭيست 2، ندوة علمية في موضوع "صنهاجة اسراير وثورة محمد بن عبد الكريم الخطابي التحريرية" وذلك يوم الأحد الماضي 17 مارس 2013 بقاعة العروض بمدرسة ترڭيست 2. تخللها معرض للصور الفتوغرافية المؤرخة لمرحلة حرب الريف التحررية بالإضافة إلى معرض ثان للكتاب ذي علاقة بموضوع الندوة. استهلت الندوة بكلمة رئيس الجمعية المنظمة الأستاذ عمر الزراد شكر فيها الأساتذة المساهمين بمداخلاتهم والجمعية الشريكة في شخص رئيسها الأستاذ عمر لمعلم، مر بعدها إلى طرح الأرضية التقديمية والتأطيرية للندوة ليتم عرض شريط فيديو يوثق لحركة مولاي موحند التحررية و التحريرية. أعطيت الكلمة بعد ذلك للأستاذ عمر لمعلم رئيس جمعية ذاكرة الريف للتعريف بالجمعية و ابراز التجربة التي راكمتها من حيث التوثيق و التأريخ والتحسيس والتأطير و التعبئة من اجل قراءة و فهم جديدين لحركة المقاومة الريفية. في المداخلة الثانية، تدخل الأستاذ عبد الإله الشيخي لتناول مساهمة قبائل صنهاجة اسراير في المقاومة الريفية، عبر استحضار مجموعة من المعطيات ( وثائق _ شهادات_صور_مراسلات...) تهم شخصيات وأحداث وقائع تبين مشاركة الصنهاجيين في الحرب التحريرية والتفافهم حول الأمير. وفي مداخلتهما الثالثة، قام الأستاذين عبد المجيد العزوزي وعبد الحميد الرايس بتقديم قراءة في العمل المشترك الذي جمعهما مع الدكتور محمد أونيا والمتمثل في الترجمة العربية لكتاب " محمد بن عبد الكريم الخطابي والكفاح من أجل الاستقلال" للمؤرخة الاسبانية ماريا روسا دي مادرياكا، مستعرضين دواعي الترجمة ومحاور المؤلف مع التنويه بموضوعيته ونزاهة الكاتبة . ولتعذر حضور الدكتور محمد خرشيش تفضل الأستاذ عبد الحكيم المرابط بقراءة مداخلته نيابة عنه والتي تطرق فيها إلى دور الزوايا: الدرقاوية، الوزانية والخمليشية في ثورة المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي مبينا تواطؤ الأولى مع المستعمر و وقوف الثانية والأخيرة إلى جانب الأمير. في المداخلة الأخيرة تطرق الأستاذ جمال ازاغارن للتراث و المواقع التراثية بالمنطقة وعلاقتها بمرحلتي المقاومة والاستعمار. وبعد فتح باب النقاش لاغناء المداخلات و التفاعل الايجابي معها من طرف الحاضرين الذين حجوا بكثافة من مناطق مختلفة من إقليمالحسيمة، تم المرور لتلاوة التوصيات التي سجلت من طرف الجهة المنظمة للنشاط كان أبرزها: - تدوين و توثيق و نشر كل ما له علاقة بتاريخ منطقة صنهاجة و دورها في كل المحطات الوطنية. - الإفراج عن الوثائق التاريخية ذات الصلة بموضوع الندوة . - رد الاعتبار للمآثر التاريخية التي تزخر بها منطقة صنهاجة و ضرورة الحفاظ عليها. - الالتزام بتخليد كل المحطات الخالدة في تاريخ المنطقة.