تعتبر شجرة التين الأكثر تواجدا ضمن المغروسات المثمرة بقبيلة تمسمان حيث اهتم سكان القبيلة منذ القدم بزراعة هذه الشجرة التي تعطي ثمارا حلوة مباركة يستعملها الإنسان للأكل سواء عند نضوجها أو عند تجفيفها فيما يعرف باسم ( التين المجفف ) وقد ورد ذكر هذه الشجرة في القرآن الكريم حيث يقول الله عز وجل ( والتين والزيتون وطور سنين). وتوجد بقبيلة تمسمان أنواع متنوعة ومختلفة من الثمرة التي أولى لها سكان المنطقة اهتماما خاصا الى جانب شجرة الزيتون نظرا لمنافعها الكبيرة على صحة الانسان ،بالاضافة الى انها تعطي غلتين في فصل واحد ووقت متقارب ، حيث أنها تعطي ثمرة –كما يوضح لنا أحمد حمادي أحد فلاحي المنطقة- في بداية الصيف تقع أسفل أوراق الشجرة وتسمى "الباكور " وبعدها بحوالي شهر ونصف تنضج الثمرة التي تقع أعلى أوراق الشجرة وتسمى "الكرموس" ولا تحتاج هذه الشجرة حسب توضيحات الفلاح حمادي الى المواد الكيماوية أو أدوية التي تحتاجها مختلف الاشجار المثمرة للحفاظ على ثمرتها بشكل جيد رابطا ذلك كونها شجرة مباركة أقسم بها الله تعالى في كتابه العزيز ( والتين والزيتون ، وطور سنين، وهذا البلد الأمين، لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ، ثم رددناه أسفل سافلين، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون، فما يكذبك بعد بالدين، أليس الله بأحكم الحاكمين ) صدق الله العظيم. وحسب معطيات جمعتها ناظورسيتي فان شجرة التين تنمو بسرعة كبيرة حيث تحتاج من 3 الى 5 سنوات لتعطي أكلها وهي مدة قصيرة جدا إذا ما قورنت بالفترة التي تحتاجها شجرة الزيتون لتعطي ثمارها ومن بين أنواعها المتواجدة بتمسمان نذكر على سبيل المثال (ثاغودانت-ثشتواشت-أحاشي-...). لقد أقسم الله تعالى في كتابه العظيم ، فقال جل سبحانه : ( والتين والزيتون ، وطور سنين، وهذا البلد الأمين، لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ، ثم رددناه أسفل سافلين، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون، فما يكذبك بعد بالدين، أليس الله بأحكم الحاكمين ) صدق الله العظيم ويكفي قسمه تعالى وبدون الرجوع لأي تفاصيل أو تحاليل لما للتين والزيتون من منافع وخصوصيات مهمة تتعلق بصحة الإنسان، فالقسم من ذو الجلال والإكرام لم يأت سدى... ولم يكن مجبر سبحانه وتعالى بالقسم بهذين العنصرين لو لم يكن لهما شأن عظيم التين : تعتبر منطقة تاونات من أوائل مناطق المملكة التي تحظى بمختلف أنواع شجر التين على الإطلاق ، وله أسماء عدة منها : النابوت ، الفاسي ، المري ، الغندال ، السبتي ، الحمري، كرش اجمل ، الخ ... والتين يكون طازجا وناضجا للأكل خلال فصل الصيف ، وسبحان الله في خلقه ، فإن شجر التين يعطي غلتين في فصل واحد ، حيث في بداية الصيف تنضج الثمرة التي تقع أسفل أوراق شجرة التين وتسمى ( الباكور ) وبعدها بحوالي شهرين تنضج الثمرة التي تقع أعلى أوراق شجرة التين وتسمى (الكرموس ) وسبحان الله العظيم في ملكه الكبير فإن تين الباكور لا يحتاج للقاح خارجي لينضج بعكس تين الكرموس الذي يحتاج لتلقيح ذكري حتى يتمكن من الاستمرار والنضج ، وتسمى عملية اللقاح “بالدكار " وحين تبدأ ثمار التين في النضج يطلق على هذا الموسم : (وقت التخريفة ) ، نظرا لتواجد التين والعنب في وقت واحد، مما يجعل هذه الفترة عبارة عن موسم تحج فيه جموع المنحدرين من تاونات والنواحي ، والقاطنة داخل وخارج المغرب الى المنطقة لتتمتع " بالتخريفة " والهواء الطلق وسمر الليالي وصفاء وبرودة المياه العذبة في العيون والوديان والآبار تجفيف ثمار التين في المنطقة يتم خلال مرحلتين : موسم الباكور :وفي هذه المرحلة عادة ما يستعمل الفائض من الثمرة الطازجة للتجفيف ، وتسمى : ( الشريحة ) ، حيث تفتح الثمار ويضاف إليها نكهة الفلايو أو الزعتر أو كما هي على طبيعتها ، ثم تنشر على سطوح المنازل أو في الحقول لتجف ، وتستعمل لاحقا للاستهلاك موسم الكرموس :وفي هذه المرحلة عادة ما يستعمل الفائض من الثمرة الطازجة للتجفيف ، وتسمى : ( الكرموس) ، حيث تجفف الثمار كما هي ، على سطوح المنازل أو في الحقول، وتستهلك هذه عادة أيام الشتاء ، وخلال شهر رمضان الكريم ، حيث تضل الكرموس على صلة وثيقة ومصاحبة للحريرة وباستمرار في المنطقة .وتعد كرموس امتيوة من أجود وأحسن أنواع الكرموس المجففة على نطاق المملكة وبدون منازع ، حيث عادة ما تصدر لمدن فاس ، مكناس ، الرباط والدار البيضاء على شكل حبات مسطحة مدورة ومرتبة في أحبال من الدوم ، ويسمى ( أزلاك ) ، والطريقة كانت وما تزال بدائية قروية محضة ، حيث لم تدخل بعد للمنطقة طرق التجفيف الحديثة لثمار التين ، ولا طرق التعبئة الصحية الحديثة للإنتاج، كما أن جهود التسويق لم تتعدى بعد التسويق المحلي والمختزل في الأسواق الأسبوعية والمنتشرة