شهدت ساحة القاعة المغطاة للرياضات بزايو يوم الجمعة 28 رمضان 1433ه تنظيم شبيبة العدالة والتنمية لندوة بعنوان"المجتمعات العربية ومشروع النهضة" من تأطير الأستاذين عبد الحميد الداودي أستاذ مادة التربية الإسلامية بثانوية حسان ابن ثابت بزايو وخطيب جمعة وعبد المجيد لوكيلي خبير في التوجيه وصحفي سابق بقناة محمد السادس للقران الكريم وخطيب جمعة. الندوة التي شهدت حضور لا بأس به من الشباب والأساتذة والطلبة ابتدأت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها كلمة الأستاذ عبد الحميد الداودي التي تناولت مجموعة من الأفكار حول مفهوم النهضة وتجلياتها وكذا الإستراتيجية العملية التي تضمن نجاحها فتحدث عن ضرورة الانطلاق بنهضة فكرية والتخلص من ثقافة اليأس من أجل تكريس ثقافة التحول والمشاركة في التحويل كما شدد في كلمته على فكرة استثمار الإنسان في البناء ودور الحراك الجماعي والمؤسسات في محاربة الفساد السياسي والاجتماعي. بعد ذلك أخذ الكلمة الأستاذ عبد المجيد لوكيلي الذي استهل حديثه بالتذكير بفضل الأيام الرمضانية و خاصة ليلة القدر الخفية في تحرير الإنسان و دور الإسلام في إرساء قواعد النهوض بالإنسان و تنظيم حياة الناس فدعا إلى أخذ القرآن و السنة مرجعا رئيسا في مشروع النهضة و إلى الإيجابية و عدم التواكل ثم انتقل الأستاذ الفاضل إلى الحديث عن الأوضاع في العالم العربي بشكل وجيز و بعدها إلى الحديث عن الوضع القائم في المغرب بشكل أكثر تفصيلا فتكلم عن عمل الحكومة و عن الوعي لدى المواطنين و كذا المعيقات التي تواجه التغيير المنشود ثم خلص إلى أن التغيير يستوجب وقتا و صبرا. و بعد نهاية كلمة الأستاذ لوكيلي تم إعطاء الميكروفون للحضور من أجل المشاركة في النقاش فتدخل مجموعة من الحاضرين للإدلاء بآرائهم و مواقفهم التي لم تخلو في بعض الأحيان من الطابع السياسي و قد تمحورت التدخلات حول عدة أفكار من بينها الفصل بين القورنة و الفرعنة و الاستبداد في الحكم و دور الإيمان و أفكار أخرى جعلت من النقاش أكثر غنى كما تم توجيه عدد من الأسئلة إلى الأستاذين المؤطرين. جدير بالذكر أن الأستاذ الكبير عبد المجيد لوكيلي هو شخصية إعلامية معروفة على الصعيدين الوطني و الدولي و ينحدر من مدينة زايو.