عملت شركة النقل الحضري "حافلات الناظور" المحتكرة لمعظم خطوط عمالة الناظور هذا الموسم على سحب امتياز التخفيضات المخصصة للتلاميذ والطلبة الذين يستعملون خطوط الشركة من ثمن التذكرة، إذ رفضت العودة إلى تسعيرة السنة الماضية التي كانت تمنح للتلاميذ والطلبة المتمثلة في نصف ثمن التذاكر العادية، وقد أبقت فقط على خاصية البطاقات الشهرية التي لا تخدم عموم مستعملي الحافلات لتخلف استعمال الزمن الاعتيادي لدى التلاميذ والطلبة. وقد بررت الشركة حسب مصادر مطلعة إلى قيام بعض المراهقين الذين لا يتابعون الدراسة باستغلال التذاكر المخصصة للتلاميذ والطلبة قصد استعمال الحافلات، وبارتفاع أسعار المحروقات التي أضحت تكلف ميزانية الشركة، وأن التسعيرة الحالية على غرار البطاقات الشهرية هي المخرج الوحيد من تلك المعضلات. لكن مجموعة من الطلبة والتلاميذ يعتبرون مبررات الشركة واهية لأن سياسة الشركة همها الوحيد هو جمع الأموال رغم ان النقل في المغرب لا يزال من الوسائل العمومية الممنوحة للمواطنين، ولزم عليها احترام ومراعاة ظروفهم العائلية خصوصا أبناء الضواحي ( أزغنغان، سلوان، بوعرك، قرية أركمان) لان مصاريف التنقل بين الخطوط تثقل كاهل العائلة التي تملك أكثر من تلميذ وطالب في المنزل الواحد. وقد رفض العديد منهم مقترح الشركة في إجبارية التوفر على البطاقة الشهرية بدل الاستفادة من التخفيضات لنسبية توفر مبلغ البطاقة كل بداية شهر جديد، إضافة إلى ان البطاقة تشمل أيام العطل ويوم الأحد التي تمتنع الشركة باستعمالها رغم احتسابها. وقد عبر مجموعة الطلبة والتلاميذ عن امتعاضهم الشديد من السكوت الذي قوبل من طرف جمعيات المجتمع المدني وخصوصا جمعيات آباء وأولياء أمور التلاميذ الذين لم يحركوا ساكنا تجاه قرار الشركة، وذلك لطرق أبواب المسؤولين في هذه المدينة لإنقاذ العديد من التلاميذ والطلبة من كارثة الهدر المدرسي التي لا تكاد وزارة التعليم العالي وحكومة عباس الفاسي تتبجح بها لتلميع صورة التعليم الفاشل بالمغرب في جميع مستوياته، فإذا كان التلاميذ عاجزون عن الذهاب إلى المدرسة والكليات بسبب غلاء وسائل النقل أو انعدامها فمن سيذهب يا ترى الى تلك المؤسسات.