أوردت جريدة أخبار اليوم في عددها الصادر ليوم الخميس 31 ماي الجاري، أن منتخبين ينتمون لمجلس الجهة الشرقية، قدموا للوالي الجديد للجهة "محمد مهيدية" صورة قاتمة عن سوق العقار بالجهة.. حيث أكدوا خلال أشغال انعقاد دورة مجلس الجهة الشرقية بوجدة، أن العقار أصبح حكرا على فئة بورجوازية معروفة باتجارها في المخدرات، حيث تعمل على "تبييض" أموالها في العقار وذلك بشراء قطع أرضية بأثمان خيالية مما أدى في إشعال أسعارها حتى وصلت الى حدود لا تطاق. ولعل إقدام هؤلاء المنتخبين بتسليط الضوء حول مشكل تزايد أثمنة القطع الأرضية بشكل صاروخي، لتطرح أكثر من علامة استفهام حول كيفية تقسيمها بين هؤلاء "المنعشين العقاريين"، خاصة بمدينة الناظور التي تعيش على وقع "فوضى العقار" السائد بمجموعة من التجزئات العمرانية.. حيث باتت حكرا على مافيا متخصصة في بيعها وشرائها بأثمنة مرتفعة للغاية، وسط تعامل سلبي من قبل المصالح المختصة التي بقيت مكتوفة الأيدي. ولعل تداعيات الإرتفاع الصاروخي في العقار بالجهة الشرقية على وجه العموم والناظور بوجه خاص، أثار حفيظة منتخبي مجلس الجهة الذين طالبوا بتدخل "فعلي" من والي الجهة للحد من "الغلاء الفاحش" في الاستثمارات العمرانية، ومواجهة ما أسموه ب "البورجوازيين المتعفنين الذين يتوخون الربح دون اعتبار لمصلحة البلد والمواطنين البسطاء".