قال عمر بن عبد العزيز إني تقلدت أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلّم فتفكرت، في الفقير الجائع، والمريض الضائع والعاري المجهود، والمظلوم المقهور والغريب المأسور ، وذي العيال في اقطار الأرض، فعلمت أن ربي سيسألني عنهم، وأن خصمي دونهم محمد صلى الله عليه وسلم، فخشيت أن لا تثبت لي حجة عن خصومته، فرحمت نفسي فبكيت. عندما تكون اماما عادلا الذي وصفه الامام البصري كالأم الشفيقة البّرة الرفيقة بولدها، حملته كرهاً، ووضعته كرهاً، وربته طفلاً، تسهر بسهره، وتسكن بسكونه، ترضعه تارة وتفطمه أخرى، وتفرح بعافيته، وتغتمّ بشكايته، فتأكد انه لن يضرنا ان نبقى جياعا وحتى ان جائك صعب ان تكون كعمرفكن كالرئيس التونسي الذي تنازل عن معظم راتبه. و بكلمة الحكمة هذه أرد على السيد بنكيران. سيدي الرئيس الرزق عند الله و ليس عند الدولة هذه كلمة حق و تريد بها باطل لأن المعطلين أصلا لم يطلبوا الرزق من الدولة، مع كامل الإحترام لكن فهمكم فهم سطحي جدا ليرني السيد بنكيران أين طلب المعطلون الرزق من الدولة؟ بن كيران حقق حلمه بأن ظهر على قبة البرلمان والمناداة عليه بأسم رئيس الوزراء و الغريب في الأمر هو عندما يريد أن يجيب عن الاسئلة يتحدت بمنطق شعبوي و ليس بمنطق سياسي و السياسي يعرف عليه المكر والدهاء كما قال هيجل فالافكار التي قدمها بن كيران كانت انهزامية واستسلامية تجعل المواطن المسكين يشعر بالخوف على مستقبله ومستقبل أبنائه. أكيد كان صريحا وكلامه يخاطب القلب و و من القلب الى القلب و هدا نادر وقليل في الفاشيين الذين تعاقبوا على الحكم سابقا . المهم انتم أخر من سيختبرهم الشعب فحقيقتا الامل مفقود والمستقبل غامض. المعطلون الذين تعطلهم حكومة بنكيران خصوصا أصحاب الحق أصحاب المحضر يطلبون الرزق من الله و طاعة لله يسعون بأخذ الأسباب ومن الأسباب التي أمرهم الله بأن يتخذوها لتحصيل الرزق المكتوب لهم في الغيب هو العمل وهذا ما يسعون له و بتراكمات معينة حصلوا على اعتراف دولة بمطلبهم و نزل في الجريدة الرسمية فأيا يكن الموقف الإبتدائي من قضية التوظيف المباشر التي كلنا ضدها فهؤلاء خرجوا من هذا النقاش إلى نقاش واقعي أنهم أصحاب حق رسمي اعترفت لهم به الدولة المغربية. تحدثت السيد بنكيران عن اللجوء الى القضاء ناهيك عن عدم استقلاليته ونزاهته هل تعلم سيدي كم من الاعوام تستغرق قضية في المحاكم العادية فما بالك بالمحاكم الادارية فوالله انت تريد تقبير هذا الملف بالرغم من شرعيته استنادا على مبدأ عدم رجعية القوانين واستمرارية المرفق العام اضافة أن النخبة المعطلة هم من أبناءك سيدي الرئيس ومنهم من تجاوز عقده الخامس. فمتى بالله عليك سينعم بكرامة العيش في وطنه ويسمع كلمة بابا التي تنعمون بها أنتم. أضيف شيئاً مهما اننا لا نخشى المباريات كما تزعم ولكن لا يمكنك ان تضمن نزاهة التصحيح والاستحقاق. ختاما كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. اليوم عمل بلا حساب وغداً حساب بلا عمل.