ناظورسيتي: شيماء الفاطمي - حمزة حجلة - جابر الزكاني اِتخذ المتشردون من ساحات الناظور، ومرافقها العمومية المهملة ذات الكراسي، مأوى للإضطجاع في عز البرد القارس، يفترشون الأرض وحديد المقاعد وغطاؤهم السماء، أي نعم هكذا أضحى المشهد الروتيني في الناظور لا يتغير، يصور الظروف المأساوية والخطيرة التي يعيشها هؤلاء المتشردون والذي تتباين"أصنافهم" بين "حراكة" و "مختلين عقليين" وأطفال ومتخلى عنهم. هذا، وتعيش مدينة الناظور، وضعا كارثيا وحالة مزرية، بعدما اتسمت بكونها مأوىً للمتسكعين المتشردين، واستحالت مرافقها إلى مسكن للحالمين بالهجرة غير النظامية، إلا أن الأخطر هو ما يعانيه هؤلاء من برودة الطقس الحادة إلى درجة التجمد. ويرى مواطنون قابلوا فريق الموقع، وأشفقوا على حال هؤلاء، أن معاناتهم أقسى من معاناة المدينة ذاتها، مطالبين الدولة بالالتزام بمسؤولياتها اتجاههم كمواطنين، وقارن المتحدثون بين الناظور ومليلية المحتلة أين لا تجد متشردا واحدا في دروب المدينة.