تتحدث الأسطورة عن ظهور أحد "أشباه" الرجال فجأةً في مدينة أصبح فيها بقدرة قادر أحد مليارديراتها هكذا دفعة واحدة، أمام اِستغراب العائلات العريقة بالمنطقة، ولم يستوعب الجميع لا الإنس ولا الجن معه، الوصفة السحرية التي مكّنته من التسلق بهذه السرعة الخرافية التي لن تجدها حتى في أتفه الأفلام العربية القديمة، لكن سرعان ما "احترقت ورقته" على رأي المغاربة، وانكشف "طُلسمه" وافتضح سرّه لدى الكبير والصغير، وصدق من قال "إذا عُرف السرّ غاب العجب"، فانصتوا يرحمكم الله إلى تفاصيل الأسطورة. وتفيد الأسطورة أن "شبيه" الرجال هذا، أول ما حلّ بأوروبا، نجح نجاحا باهرا في الإستيلاء والسطو على أموال أحد أباطرة المخدرات، ليُذاع خبر فعلته ويتردد صدى إسمه في أوساط دوائر المافيا التي وجد لنفسه موضع قدم في معاقلها، واشتغل لحساب شبكاتها في مهمة تبييض الأموال، وكان في مهمته تلميذا مُجدّا. لكن ما لبث أن انقلب بطل القصة على شركائه من المافيا بعد جمع حفنة "معلومات" عن صغارهم، مما أصبح يهدد بكونه يعرف عنهم كل كبيرة وصغيرة، لذا فإن هُم حجبوا عنه "الإتاوات" وأقصوه من "تعاملاتهم" فإنه لن يتأخر عن القيام بواجب "الوشاية" ولعبِ دور "الشكّام" الذي يبرع صراحة في إتقانه بشهادة أقرب المقربين منه، فيما الأكثر من ذلك، سوّق وروّج عن نفسه في أوساط هؤلاء أنه صاحب باع طويلة ويدٍ طولى في مسألة إنقاذهم من السجن.