تعيش الحكومة الاسبانية على صفيح سخين، بعد توصلها بتقارير من طرف سلطات المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، قدمت فيها تفاصيل دقيقة حول الوضع الاقتصادي بالثغرين وخطورة ذلك أمنيا في حالة استمراره، لكونه أصبح يؤثر سلبيا وبشكل متزايد على الحالة الاجتماعية للأسر ومعظم والسكان. وحسب صحيفة "إل باييس"، فإن الحكومة المحلية تعتكف في الوقت الراهن على إخراج خطة تروم تنفيذها لمواجهة الاختناق الاقتصادي بعد إغلاق المغرب لمعبري سبتة ومليلية، وسط تحذيرات من التدهور السريع للوضع الاجتماعي بالثغرين المحتلين نتيجة لعدة عوامل من أبرزها توقف التجارة والسياحة والتهريب والمعيشي. وتركز السلطة الاسبانية على مؤشري التحول الديمغرافي بالمدينتين المحتلين نتيجة لتدفق المهاجرين غير الشرعيين، والتحدي الاجتماعي، ما قد ينتج عنه في حالة عدم التدخل بخطة عاجلة ومناسبة إلى انهيار المجتمع وهذا بحد ذاته سيشكل تحديا يصعب تجاوزها لاسيما في إذا ما قوبل باحتجاجات شعبية من طرف السكان.