أكدت المجلة الأمريكية "دو ناشيونال ريفيو"، اليوم الجمعة، أن الملك محمد السادس، ومنذ توليه العرش، "استبق دوما التطلعات الشعبية"، مبرزة "الروابط القوية التي تجمع العاهل بالشعب". وشدد الكاتب جون فاند، في مقال تحليلي تحت عنوان "المغرب، بلد اعتدال"، على أن الإصلاحات التي باشرها الملك توجت بإقرار الدستور الجديد في استفتاء فاتح يوليوز الماضي، وهو استشارة شعبية مهدت الطريق للانتخابات التشريعية الأخيرة. وذكر بإحراز حزب العدالة والتنمية للمرتبة الأولى في هذه الإنتخابات، مبرزا أن هذا الحزب السياسي قام بحملته الإنتخابية على قاعدة أرضية تروم، بالخصوص، تعزيز النمو الإقتصادي والاستثمارات، مع دعم الخوصصة واتفاق التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة. وكانت "دو ناشيونال ريفيو" قد كتبت، في افتتاحية نشرتها الأسبوع الماضي، أن المغرب "محصن ضد جميع أشكال التطرف الديني"، موضحة أن الملك "بإعتباره أعلى سلطة دينية بالمملكة وضع الأسس والموارد الضرورية لتعزيز دعائم إسلام معتدل". وسلطت المجلة، في هذا السياق، الضوء على انخراط الشعب المغربي في هذه المقاربة الشمولية وعلى المكانة التاريخية للملكية المغربية. وكتبت المجلة الأمريكية أن "هذا الإنخراط الشعبي يتجسد أيضا حول مختلف المبادرات والجهود الحثيثة للملك التي تتوخى، ضمن أهداف أخرى، تحقيق التنمية السوسيو-إقتصادية للبلاد، وتحسين ظروف عيش المواطنين بالمناطق القروية والحضرية ودعم المؤسسات المسخرة للنهوض بأوضاع المرأة".