أشارت الجنة التحضيرية للحركة من أجل الحكم الذاتي للريف، ضمن بيان معمّم توصل موقع ناظور24 بنسخة منه، إلى كون عائلة المنسق العام للجنة عانت من تحركات "متحرشة" من لدن الدرك، حيث تمّ سرد الوقائع الراجعة ليوم 16 دجنبر الجاري حين قصد عناصر من الدرك الملكي بيت عائلة كريم مصلوح، الكائن بقرية "اشيخين" الواقعة على بعد أربع كيلومترات شمال "سلوان"، حيث عمل الدركيون على استفسار الأمّ والعمة عن مصلوح، دون تقديم أي مبررات حول هذا الاستنطاق، مما سبب آثارا نفسية مقلقة لوالدة المعني ولعمته ولإخوته وأفراد عائلته، خاصة وأنهم لم يعرفوا مبررا لهذا البحث غير أن المعني يدافع عن فكرة الحكم الذاتي للريف. ويضيف البيان: "بعد ذلك ستتوجه دورية الدرك الملكي إلى حيث يعمل والد كريم مصلوح بالحي الصناعي لسلوان، وسيصطدم الوالد بإخباره أن الدرك في بحث عن المعني كريم مصلوح، وأنهم في حاجة إلى الاستماع إليه بشأنه، خاصة أن هذا الأخير كان متغيبا عن البيت لأكثر من أسبوعين، وقد تم نقل الوالد من جديد إلى البيت حيث مكان إقامة العائلة، لإجراء استفسارات حول مجموعة من الأمور المتعلقة بكريم مصلوح، كالتأكد من كون المعني ابنا للسيد بنعيسى مصلوح والسيدة فاطمة عبد اللاوي، وطلبهم لدفتر الحالة المدنية وتقييد أسماء الوالدين والإخوة، كما تمت مساءلة الأب عن عمله، وعن ممتلكاته، وإذا ما كان البيت هو ملك في العائلة، ومن يزود كريم مصلوح بالمال، ومن أنفق عنه وقت دراسته، ومن أين يحصل على المال حاليا، وما هي الأعمال التي يزاولها... وغيرها من الأسئلة التي تدخل في إطار الحرب النفسية". واعتبرت اللجنة التحضيرية بأنّ عمد الدرك للسؤال عن المعني بالأمر بسلوان قد جعل السكان يعتقدون أن الحكم الذاتي للريف لن يجلب سوى مثل هذه الأبحاث والمتابعات الأمنية، ولا يجني من ورائها سكان الريف إلا البحث والاستنطاق وعددا من الضغوطات الممارسة على السكان. واعتبرت اللجنة التحضيرية لحركة الحكم الذاتي للريف أنّ هذه التضييقات، وما يرافقها من ترهيب، لن يؤثر على الاستمرار بالدفع قدما بالمشروع التنظيمي لبناء حركة ريفية في إطار بناء التعاون بين الجهات، كما تم اعتبار اعتماد الضغط، ونشر القلق النفسي في أفراد العائلة، لهو سلوك ينتمي للعهد المخزني القديم الذي هو استمرار للعهود التي تتقن لغة النار والحديد وحدها.، حيث أنّ هذا السلوك الشنيع فيه مس بكرامة العائلة وبالمعني بالأمر، كمناضل غيور على المستقبل الأفضل لمنطقة الريف ولكل البلاد المغربية، والذي يدافع عما فيه مصلحة الشعوب الأمازيغية بشكل لا ينتج إلا مزيدا من النفور والاحتقان ضدّا على مصالح الجميع. كما ذيّل البيان بالتأكيد على كون هذه الاستفزازات والتهديدات، والترهيب العائلي، لا تزيد إلا تشبثا بالأفكار الواضحة نابعة من الإخلاص والوفاء لقيم الحرية .