استقبلت مستعجلات المستشفى الحسني بالناظور، ظهيرة أمس الأحد ، خمسة شبان أصيبوا بعايارات نارية (بوحبة ) من سلاح القنص ، تم استقدامهم من مدينة زايو على متن سيارات إسعاف تابعة للوقاية المدنية . وذكرت مصادر طبية ان اربعة منهم قد أصيبوا إصابات مختلفة ، بينما إصابة الشاب الخامس لا تدعو الى القلق ، وأضافت ذات المصادر ان عملية استخراج حبات الرصاص تستغرق بعض الوقت ، بالنظر الى نوع الخراتيش المستعملة ( يطلق عليه اسم « بوحبة » لكونها تتألف من مئات الحبات الصغيرة و هي مخصصة لقنص الأرانب و الحجل و ما شابه ) و التي تصير معها عملية شفائهم التام تظل معقدة . و ذكرت مصادر مطلعة ان الشبان الخمسة تعرضوا لاطلاق النار من بندقية صيد على يدي عجوز ،استشاط غضبا لما وجدهم مجتمعون قرب منزله بزايو ، و قرر استعمال السلاح الذي يتوفر على الوثائق الازمة لحمله ، بدل اللجوء الى الحوار معهم او اخبار السلطات الامنية . و اضافت ذات المصادر ان الجاني صرح لرجال الدرك الملكي، بعد تسليم نفسه ، ان الاشخاص الخمسة متسكعون ، فتح عليهم النار بعدما وجدهم يعاقرون الممنوعات ، و يقومون بتصرفات شاذة امام مرأى افراد عائلته ، غير بعيد من منزله ، و انه ليست المرة الاولى التي يلجؤون فيها الى استعمال هذا المكان لاقتراف الرذيلة ، رغم تحذيره لهم غير ما مرة ، مما دفع به الى استلال بندقيته و و اطلاقه لعدة عيارات في محاولة منه ترهيبهم غير ان بعض الرصاصات اصابتهم . و من المرتقب ان يكون الجاني قد عرض اليوم الاثنين على الوكيل العام للملك باستئنافية الناظور من اجل اتخاذ المتعين في حقه ، فيما لازال الجرحة رهن العتاية الطبية بالمستشفى الحسني بالناظور .