كنا في الماضي من الأيام قد قرأنا موضوعا عن وجود ملكيين أكثر من الملك خصوصا داخل القصر، أما اليوم فنسمع عن أناس هم عربيون أكثر من العرب ومنهم مجموعة متملقة من أبناء الناظور واللذين نذركر منهم بالخصوص (الأستاذة) الزروالي التي أضحت هي الأخرى تتبع عدسات المصورين الناظوريين في هذه الأيام الأخيرة خصوصا بعد عودتها من ما يسمى "بقافلة الوحدة الترابية" التي كرست على أن الصحراء ليست مغربية حيث يذكرون على أنهم حققوا إنجازا على أنهم ذهبوا إلى الصحراء، إن الصحراء مغربية وليس إنجازا أن تذهب إليها، فكأنما ذهبت إلى الدارالبيضاء أو إلى طنجة إنما الآن غرائب الأستاذة الزروالي تعدت هذه الأشياء بكثير، لأنها تنكرت لهوية أجدادها وهوية كل المغاربة في قلب بلاد مغربية، وقد طغت في حكمها عن صحافي ناظوري أقل ما يمكن أن يقال عنه رمز للوطنية الحقة والصحيحة والتي تنبع من قلبه وظاهرة على محياه أكثر من أحد آخر في الناظور، فهذا الصحافي البريء تجده في كل التظاهرات التي تدافع على حوزة الوطن ووححدة المغرب، تجده بباب مليلية وبباب القنصلية الإسبانية وفي تظاهرات الرباط المدعمة للوحدة الترابية وكذالك في الدارالبيضاء وفي جميع التظاهرات التي تدافع عن حقوق الإنسان بالمغرب والتظاهرات التي تتبنى الديمقراطية من أجل المضي بالوطن المغربي إلى الأمام إلا أن ما وقع في مسيرة الثلاثة مليون التي شارك فيها المغرب بأسره ومن مختلف مناطقه شمالا وجنوبا ثم شرقا وغربا، وقد كان زميلنا رشيد زناي حاضرا للتعبير عن صوت الحرية والوحدة الترابية المغربية بالدارالبيضاء ممثلا لمدينة الناظور والريف معية مجموعة من آلاف الناظوريين والريفيين الذين حضروا المسيرة الحاشدة للشعب المغربي بالدارالبيضاء، إلا أنه وكالعادة فصديقنا رشيد زناي وضع على ظهره علما أمازيغيا كعادته في جميع التظاهرات وهو أمر عادي، إلا أن الأمر الغريب في أستاذتنا العربية أكثر من العرب أرادت شيئا آخر، فقد وسوست في عقل قائد مقاطعة حضرية بالناظور على أن الزميل رشيد زناي دائما يثير البلبلة وعلى أنه سيفضح التمثيل الناظوري بالمسيرة بوضعه العلم الأمازيغي على ظهره وإلتمست منه أن يحمله على نزعه، إلا أن القائد توجل مما ترمي إليه الأستاذة الزروالي والتي لا تمت للأستاذية بصلة حيث آثر سؤال أحد المشاركين الناظوريين بالمسيرة والذي ليس إلا السيد عبد القادر الشامي، وعلى إثر طرح القائد لإقتراح الزروالي (حافي) على هذا الأخير الذي سجل موقفا مشهود له فيه وثار في وجه الإثنين قائلا بالحرف حسب مصادر مؤكدة وحاضرة: "ما هذا هل حساباتكم مع إخوانكم حتى على حساب القضايا الوطنية، أتريدون أن تحرموا الأمازيغ من تسجيل حضورهم في القضايا الوطنية بل هم المعنيون بالدرجة الأولى، أم أن الأمازيغ هم من بلاد أخرى غير المغرب؟ ما هذه المهزلة حيث أكد بنفسه على مشاركة الزميل رشيد زناي بالعلم الأمازيغي الذي أضحى بدوره متصلبا كعادته تجاه أي هدنة تذرك" ونقول للأستاذة واللاأستاذة الزروالي على أنها إن جمعت المغرب كله في كفة وتركت الأمازيغية في كفة فإن المغرب يذوب ذوبانا في الأمازيغية أم أنها إعتقدت أن المسيرة ينظمها ويشارك فيها ذوي الأصفار المحمولة على الرؤوس، هل رأيت يا الزروالي ذو صفر على الرأس يشارك في القافلة إنها قافلة مغربية أمازيغية بالأساس قبل أن تكون أي شيء آخر، ولمعلوماتك أيتها الزروالية أن المغرب لو بلعب الورقة الأمازيغية لأنهى قضية الصحراء في ظرف ساعات أم وأن هناك من هم مثلك فإن الصحراء وقضيتها ستبقى كما هي إلى أبد الآبدين، وسنشرح لك لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟ لأن الأمازيغ يجمعون بين جميع الدول المغاربية وليس فقط بين المغرب والصحراء، والأمازيغية هي الرابط الأول بين جميع مكونات الشعب المغربي من سيوة إلى الكناري ومن المتوسك إلى جنوب الصحراء ولأننا اليوم نتأسف شديد الأسف على أنك أنت الزروالية بنت الريف تتنكرين من هويتك ومن أجدادك، إذن أنت اليوم إن كنت في موضع ما فأنك ربما ستتنكرين لأحد أقرب الأقرباء لك ليس سوى أنه أمازيغي أو أنه في وضع حرج، للأسف فالجمعية التي تترأسينها لا تستحق أن يترأسها أحد له حقد أو خلفيات، لأن مثل العمل الجمعوي الذي أنت في صدده لابد أن يربيك على الإنسانية بالدرجة الأولى ثم التسامح ونكران الذات، إننا نتأسف لأولائك المرضى الذين تستقبلينهم داخل جمعيتك يا (أستاذة) الزروالي ليس هذا ما كنا نسمع أو نعرف عنك قبل أن تقدمي على هذه الفعلة الشنيعة التي حطت من رؤوسنا كلنا، ونحن نتحداك أن تأتينا بريفي عربي أو ريفي غير أمازيغي بالفطرة أو باللغة أو بالقلب، أهذا ما تعلمينة لأبنائك الريفيين العروبية والكراهية والعنصرية تجاه كل ما هو امازيغي؟؟؟؟ إنه لعار علينا كلنا أن تقدمي على فعلتك هاته أو بمجرد أن تحسي على أن الأمازيغية شيء مخز، إننا لنشعر بالتقزز تجاهك رغم أننا سمعنا عنك التفتح والتقدمية والخلق الذي تتسمين به، إلا أنك أبنت على حقيقتك خلال المسيرة الوطنية، ونحيطك علما أن الأمازيغ هم من حرروا هذه البلاد وركب العرب مثلك فوق منجزاتهم، مثل من فعلوا مثلك، ونصيحة منا أيتها (الأستاذة) الزروالي إبتعدي عن العمل السياسي لأنك سوف تتقهقرين في بئر عميق وسوف تحرقين ورقتك مهما قعلت لأنه لابد للمتملقين من الفضح ولابد من الحساب للخونة والبياعة.................... رغم أن الكلام طويل إلا أننا آثرنا الوقوف هنا تفاديا لعواقب أخرى والتي آثرنا ذكرها ولكننا بالمرصاد لكل من يعادي أو ينبس بكلمة غير لائقة تجاه الأمازيغية والأمازيغ.