لجأ محمد زريوح، الواعظ بمسجد بدر بالنّاظور، إلى الردّ على المقال المنشور ب "ناظور24" تحت عدد 2967 فوق صفحات الزميلة "ناظورسيتي"، مُكذّبا كلّ ما جاء ضمن المقال المذكور ومتّهما موقعنا بالخضوع لإملاءات والعمد إلى نشر مقالات مفتقدة للصحّة.. وهو الأمر الذي استغربناه بمجرّد اطّلاعنا على فحوى الردّ المذكور الذي جاء على "ناظورسيتي" ترقيم 5088. وحتّى نكون مسايرين لفحوى الرسالة التي نحملها، ونلتزم بها عن طواعية واختيار، نؤكّد للخطيب محمد زريوح وللرأي العام عدم توصلنا بأيّ اتصال راغب في التعقيب عن مقالنا وهو ما يعني بأنّنا لم نرفض أبدا أي اقتراح للردّ على حمولته، وهو الأمر الذي نستند إليه للتعبير عن استغرابنا للجوء زريوح إلى موقع زميل من أجل تضمين صفحاته تعقيبا بشأن موضوع لم ينشره لا عقلا ولا نقلا. أمّا بخصوص مضمون ذات التعقيب الذي جاء مصوّرا، قبل رقن فقرات من متنه، فإنّنا نورد هنا احترامنا له وتصنيفنا إيّاه ضمن الحق المشروع في الدفاع عن الذّات تجاه معطيات نتشبّث بصحّتها التّامّة، إلاّ أنّنا نتساءل عن سبب عدم خوض زريوح ضمن دواعي امتناعه عن تأطير لندوة ثانية مبرمجة له بفضاء قصر العروض والمؤتمرات بمليلية، والتي كانت مرتقبة بتاريخ 26 غشت الجاري، والتي اعتذر عنها زريوح بعد أن هاتفه منظموها بداعي فقده لجواز سفره. إنّنا في ناظور24 نعلن لزريوح، وكذا الرأي العام الذي تعتبر "ناظورسيتي" جزء منه، بأنّنا لم نتقاعس أبدا في أخذ "الرأي الآخر" ضمن أي من مواضيعنا حتّى تقدّم إلينا نصائح صورية ومنتقصة يجهل حمولتها النّاطقون بها، كما نؤكّد رفضنا استغلال مضامين موقعنا لتقديم أيّ خدمات لأي جهة كانت. كما لا يفوتنا، ونحن ننشر هذا المقال المعقّب على التعقيب النشاز، أن نحيّي الخطيب محمد زريوح على أخذه أخبارنا فوق محمل الجدّ الذي هو عالم بمدى عمقه، كما نثمّن موقفه المتراجع عن التعامل العلني مع التنظيمات المشبوهة التي تضع يدها في يد حكّام مليلية من أجل خدمة أهداف مضرّة بالتلاحم الديني التاريخي الجامع بين مسلميها ووطنهم الأمّ. الصورة :ناظورسيتي