في الحلقة الثالثة من برنامج "نقاش في السياسة" يرفض محي الدين حجاج، منسق جبهة العمل السياسي الأمازيغي، التهم التي قال إنها "تلفق" للحركة الأمازيغية، معتبرا أن "ملفقي تهم من قبيل العمالة والخيانة وخدمة الصهيونية، وغيرها من الأوصاف الجاهزة، هم من وقعوا اليوم على الاتفاق بين المغرب وإسرائيل، الذي كان أحد مطالب جزء من مناضلي الحركة". وقال حجاج، في الحوار المصور الذي سينشر كاملا في منصات هسبريس على "فايسبوك" و"يوتيوب" غدا الأحد على الساعة التاسعة ليلا: "دافعنا عن تطبيع المغرب لعلاقاته مع إسرائيل من منطق وطني"، مضيفا أن تيارا كبيرا من الحركة الأمازيغية يرى أنه لا مشكل للمغرب مع إسرائيل كدولة وشدد الناشط الأمازيغي على أن "الدعوة إلى إقامة علاقات مع إسرائيل لاقت اتهامات بخدمة أجندات أجنبية وعدم الوطنية"، مردفا: "الذين كانوا يجيشون ضدنا سابقا يوجدون اليوم في الصفوف الأمامية لعميلة التطبيع". وفي هذا الصدد يرى حجاج أن مصلحة الوطن يجب أن تكون فوق الجميع، وهي إقامة علاقات عادية مع دولة إسرائيل، مضيفا: "هذا لا يعني أننا ضد القضية الفلسطينية كقضية إنسانية، لكن هذا لا يعني عدم مواصلة العلاقات مع إسرائيل لأنها دولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة شاء من شاء وكره من كره". وشدد المتحدث ذاته على أن المملكة تأخرت في إعادة العلاقة مع إسرائيل، التي تضم أزيد من مليون يهودي من أصل مغربي، مبرزا أن "عودة الأمور إلى نصابها تثبت أن الحركة الأمازيغية كانت أكثر وطنية عندما كانت تنادي بعلاقة مغربية إسرائيلية ويعود حجاج، الذي اكتسب عضوية المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، في هذا الحوار، إلى الاتفاق الذي عقدته الجبهة التي يرأسها مع "حزب الحمامة"، نافيا أن تكون أهدافهم السعي إلى الكراسي أو المنافع المادية، باعتبارها "أحكام قيمة لا تتطلب الرد" وفي هذا الصدد أكد حجاج أن المخاوف التي أبداها البعض تعد مشروعة، لكون الإجماع غير ممكن في أي قضية، مسجلا أن "الجبهة لم تأت من أجل المكاسب والمنافع، رغم مشروعية الرغبة في الدخول إلى المؤسسات باعتباره المسلك الرئيسي للدفاع عن الأمازيغية