أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لملاوي، أيزنهاور ندوا مكاكا، اليوم السبت بالرباط، أن مالاوي تدعم حلا في إطار السيادة المغربية للنزاع حول الصحراء. وقال أيزنهاور ندوا مكاكا، في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن مالاوي لم تعد لها أية علاقة مع الجمهورية الصحراوية المزعومة منذ ماي 2017. من جهة أخرى، أكد ندوا مكاكا أن بلاده تؤمن بالحوار لتسوية المشاكل، مضيفا تأكيده أن مالاوي ستواصل دعم المغرب في المحافل الدولية والإقليمية. من جانبه، قال السيد بوريطة إن هذه الزيارة كانت مناسبة له للإشادة بالموقف البناء لمالاوي بشأن قضية الصحراء المغربية، والإعراب عن شكره لهذا البلد على الدعم الذي يقدمه للمغرب داخل الاتحاد الإفريقي، حول هذا الموضوع. وقد توجت المباحثات بين بوريطة ووزير الشؤون الخارجية لمالاوي، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة، بالتوقيع على أربع مذكرات تفاهم. وتتعلق المذكرة الأولى بمجال الزراعة والأمن الغذائي، والثانية بالتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، فيما تهم المذكرة الثالثة التعاون في مجال العقار والإسكان والتنمية الحضرية، والرابعة بالتعاون في مجال المياه والصرف الصحي. يذكر أن وزير الشؤون الخارجية المالاوي السابق، فرانسيس كسايلا كان قد أعلن، يوم 5 ماي 2017 بالرباط، أن مالاوي سحبت اعترافها بالجمهورية الصحراوية المزعومة. وأبرز كسايلا، خلال ندوة صحفية أعقبت اجتماعا مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أن "جمهورية المالاوي قررت سحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية المزعومة، التي اعترفت بها في 6 مارس 2014، واعتماد موقف محايد حيال النزاع الإقليمي حول الصحراء". وأضاف كسايلا أن "مالاوي تقدم دعمها للجهود المبذولة من طرف الأممالمتحدة من خلال الأمين العام ومجلس الأمن، من أجل التوصل لحل سياسي دائم ومقبول بصورة مشتركة إزاء هذا النزاع". وأشار إلى أن "بلدنا يريد أن يساهم بشكل إيجابي في العملية التي تقودها الأممالمتحدة، عبر اعتماده موقفا محايدا دون تقديم حكم سابق لأوانه حول هذه القضية". وأعرب رئيس الديبلوماسية لجمهورية مالاوي، آنذاك، عن أمله في أن "يبعث هذا الموقف المحايد ودعم العملية الأممية، رسالة قوية لكل الأطراف المعنية من أجل إيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي طويل الأمد." ويأتي قرار المالاوي بسحب الاعتراف بجبهة البوليساريو الانفصالية بعد سلسلة من سحب الاعتراف من طرف بلدان إفريقية وأخرى في القارة الأمريكية. وحقق المغرب اختراقا دبلوماسيا قويا في القارة السمراء، واقتحم معاقل تاريخية في إفريقيا خاصة بعد عودته إلى أحضان الاتحاد الإفريقي.