بدأت مجموعة من الفعاليات الرياضية المتمثلة في جمعية قدماء لاعبي الهلال الرياضي الناظوري بمحاولة القيام بجمع شمل الأسرة الرياضية من لاعبين قدماء و مسيرين و مدربين بصموا عن جدارة و استحقاق في توهج الفريق طيلة ما عرف بالفترة الذهبية في تاريخ النادي الاول بإقليم الناظور منذ تأسيسه سنة 1956؛ و جعلت كل غيور ومتتبع عن الفريق يتسائل عن المعيقات و الدوافع التي جعلت النادي يقبع في اقسام الهواة، ولا تشرف المكانة الطبيعية التي يستحقها بفضل ارثه و تاريخه في المنطقة الشرقية بوجه خاص،و في سجل الكرة الوطنية في قسمها الاول و الثاني بشكل عام،حينما كان تسعد كل الفرق الوطنية و تأخذ مواجهتها للهلال بكل جدية و احتياط لكي تعود بأقل الأضرار من الملعب البلدي بالناظور،او كما يحلو لبعض اللاعبين الدوليين المغاربة في الثمانينات ان يسمونه ب "ملعب الحفرة" الذين وجدوا فيه صعوبة كبيرة في اثبات مهاراتهم وقدراتهم في اللعب. واعود لاذكر في هذا السياق، بان المدب السابق للهلال،الاطار الوطني "محمد ماروك"؛حاول ان يعبئ كل الأطر و اللاعبين المحليين و المنتمين إلى فرق مغربية اخرى تعايشت مع فترات طويلة من توهج الفريق الناظوري بالرغم من قلة الإمكانيات المادية وغياب ملعب رياضي يليق بحجم المدينة، وقاموا هؤلاء اللاعبين و الأطر الرياضية و التقنية صراحة بتقديم شهادات مؤثرة حول الوضع الكارثي الذي وصل اليه الفريق،و الإشادة بسجل اللاعبين الذين مروا من هذا النادي مثل اللعب الخلوق "خينطو"و "بنخدة" و "اقشار" وغيرهم ....،الذين دافعوا عن حبهم في حمل قميص الفريق،و دافعوا عنه بكل ما يملكون من مهارات و تفان و اخلاص،لم تستهويهم الا تحقيق نتائج سارة للجماهير الهلالية في تلك الفترة التي كانت تعشق الفريق بكل معاني الحب و التقدير و التضحية. غير ما نلاحظه و ماتسعى اليه بعض الأطراف المشوشة حول هذه المبادرات و النداءات و الحملات التحسيسية و المجهودات بالتعريف بالأزمة الكروية التي تعيشها المدينة ككل، و الفريق الهلالي على وجه التحديد،نجد في المقابل من يريد ان ينبش في الماضي السيء للفريق من خلال تعاقب المكاتب المسيرة و ما تركته من نتائج سلبية الت الى ما وصل اليه الفريق من تقهقر و انتكاسات تلو الأخرى،فلا داعي للتشويش على هذه الالتفاتة في إعادة امجاد الهلال،فالاشخاص لا قيمة لهم الا في نضج و الوعي بالأزمة المالية و المعنوية التي يتخبط فيها الفريق. و الاخذ بزمام الأمور و العودة إلى نقد الذات و الرفع من معنويات القيادة التي تسير بخطى ثابتة ومتحركة من أجل اعادة فريق الى سكته الصحيحة.