تعد جماعة سلوان من بين اغنى الجماعات الحضرية بالاقليم وأكثرها دخلا ويرجع ذلك أساسا الى النمو الغير مسبوق الذي عرفه قطاع البناء والعقار بالمدينة إضافة الى الوحدات الصناعية المتواجدة على طول الطريق الرابطة بين سلوان والعروي والحضيرة الصناعية الحديثة المنشأ كذلك السوق الاسبوعي الذي يشكل قوة اقتصادية ومكسب مهم للدخل السنوي لذات الجماعة, غير ان مدينة سلوان ورغم هذه الامتيازات تعيش تحت وطأة التهميش وتفتقد الى أبسط المرافق الأساسية المكونة للمدينة حيث ان جل شوارع ازقتها محفرة ومتهالكة والانارة العمومية فيها شبه منعدمة ولا تتوفر أيضا على ملعب بلدي ولا دار للشباب حتى المحوتة والمذبح البلدي فيها من بقايا الطوب الذي شيده الاستعمار الإسباني ولم يعرف الى يومنا هذا اي مبادرة للترميم او الاصلاح، اما قطاع الصحة لا تسعنا هذه الاسطر نقل معانات الساكنة والخصاص الذي يعرفه مستوصف المدينة 'الخربة' كما يسموه البعض والذي لا يتوفر على ادنى التجهيزات اللوجيستيكية من قبيل الراديو..الاوكسجين..ولوازم الاسعافات الاولية ولا حتى سيارة للإسعاف والأكثر من ذلك أن المركز يغلق أبوابه في حدود الساعة الثالثة زوالا ولا يسقبل أي حالة توجهت صوبه بعدها كما تعرف المدينة مؤخرا تفشي ظاهرة الكريساج وسرقة المنازل نظرا لعدم تواجد مفوضية للامن حيث ان سلوان لا يزال نفوذ ترابها تابع للدرك الملكي الذي بدوره لا يتوفر على الاطر الكافية لتوفير الامن والاستقرار ومحاربة الجريمة وانعدام علامات التشوير الطرقي المسببة في العديد من حوادث السير وفي حديثنا مع الساكنة ومجموعة من النشطاء عبروا لنا عن سخطهم واستنكارهم لما يحدث وأكدو في تصريحاتهم ان المسؤولية تقع على عاتق رئيس المجلس البلدي والاغلبية المشكلة لهذا المجلس بسبب سوء التسير والتدبير وان المجلس منغلق كليا على نفسه ويرفض اي مبادرة كانت للتواصل والحوار الشيى الذي جعل جملة من الشباب يلجئ الى الفضاء الازرق "الفايسبوك" ليصب غضبه عبر تدوينات ينتقد فيها سياسة المجلس المسير ونشر مجموعة من الصور تفضح الاختلالات المذكورة اعلاه وفي نفس السياق قال متحدث لموقعنا ان المدينة لا يوجد داخلها مساحة خضراء واحدة تسر اعين القاطنين ولا فضاء مخصص للأطفال الأمر الذي ينتضره المتتبعين في كل مرة ان تدرج ضمن جدولة اعمال الدورات العادية للمجلس
نذكر ان السيد حسن لغريسي عن حزب الاستقلال ترأس جماعة سلوان لثلاث ولايات متتالية