[email protected] تكاثر الحديث مؤخرا عبر وسائل الإعلام المحلية و في الصالونات الخاصة عن بعض الأسماء التي تتموقع داخل عدد من الأحزاب المغربية و عن علاقتها بعدد من الفاعلين المحليين في مجالات العمل الجمعوي و الإقتصادي و الإعلامي العلاقة التي أراها شخصيا جد عادية يمكن أن يربطها أي شخص منا مع قياديين داخل أحزاب و هيئات وطنية مغربية ، لكن أن نسمح لأنفسنا أن نحلل ذلك بطرق عشوائية و نربط ذلك بالتسابق نحو السيطرة على الناظور أمر لا يمكننا تقبله و السكوت عنه لجعل مثل هذه الأفكار تنتشر بسرعة حتى تتكرس لدينا و نبدأ في الوثوق فيها رغم عدم صحتها فمن حق كل الأحزاب المغربية أن توسع من قاعدة تواجدها داخل أي منطقة لضمان السند الكافي لتحقيق تطلعات هذا الحزب أو ذاك ، بل العكس نؤكد أن دور الأحزاب يتجلى في هذا التأطير على مدى السنة و ليس الإقتصار على الحملات الإنتخابية الموسمية فقط لتبدأ تحركاتها ، لكن أن نحول تطلعات حزب ما إلى تطلعات أشخاص ، هذا خطأ يراد منه باطلا الحديث يجرنا إلى عدد من الأسماء المتداولة و التي يقال أن تحركاتها يراد منها البحث عن كل الطرق للتقرب من محركي الشأن الثقافي و الإجتماعي و الإعلامي بالناظور و عدد من المنتخبين لجمعهم في تكتل موحد يمكن التحكم فيه لأجل ضمان مكانة أكبر لدى أصحاب القرار في مشهد مقارب يعود بنا إلى مشهد الزوايا و القبائل الذي إعتمدت عليه عدد من الممالك لقرون من الزمن حيث أن لكل قبيلة شيخ لا يكون إلا ما أراد و لضمان ولاء القبيلة يجب ضمان ولاء شيخها لكن الأمر مختلف كليا اليوم ، فسكان الناظور هم أناس أخيار ، و نعيش داخل منظومة تسمى الدولة المغربية ، يحكمها الملك ، نلتزم بواجباتنا الوطنية بنفس الطريقة التي نتلقى بها حقوقنا ، و نرفض أن يتم إقحام أسماء و جعلها كمفاتيح محركة للناظور أو الريف بصفة عامة ، أسماء حقا نعتز بانتماءها لمنطقتنا و تموقعها داخل أحزاب كبرى ، أسماء لم نرى أو نسمع عن أنشطتها سوى ما يخدم مصلحة هذا الوطن و هذه المنطقة ، لكن أن يتم إستعمالها لتخويفنا أو للضغط علينا دون حتى الرجوع إلى رأيها ، هذا أمر بعيد التحقيق الإختلاف في التوجهات و الأفكار ضروري لضمان سيرورة أي مجتمع ، و زمن شيخ القبيلة قد ولى ، لأننا نجد في نفس القبيلة شيوخا كثر لها ، و هذا أمر الناظور ، فالمدينة تختزن طاقات خامة يكنها أن تظهر في أي وقت ، و لا يمكن لأحد أن يثق أنه يعرف من أين تؤكل الكتف أقول قولي هذا للحد من التسريبات المغلوطة و جعلنا أتباع لشيوخ رغما عنا ، فنحن نثمن و نشجع و سنقف مع كل مشروع حداثي وطني يخدم مصالح هذه الأمة و توجهاتها إنطلاقا من ما هو ظاهر لنا و لا نقبل بأي مبادرة شخصية خارجة عن هذا الإطار تخدم أشخاص من أجل مصالحهم و مصالح مقربيهم