توصلت سلطات التواجد الإسباني بمليلية بقرار من الحكومة المركزية بمدريد قاض بإلغاء الولوج إلى مليلية بواسطة البطائق المغناطيسة التي سبق وأنجزتها الإدارة الترابية المحلية للمدينة لمغاربة منحدرين من الناظور والنواحي ولا يتوفرون على جواز سفر مستخلص من المصالح المختصّة بعمالة إقليمالناظور. وفور التوصل بالمراسلة الداخلية من لدن السلطات المليلية، عقد اجتماع فوري حضره مندوب الحكومة الإسبانية بالمدينة ورئيس المجلس البلدي المنتخب وأمنيون كبار من الشرطة الوطنية والحرس المدني، وذلك في سبيل الإخبار ودراسة الأساليب التي سيتمّ تفعيلها لتطبيق فوري لهذا القرار الذي سيلج حيز التنفيذ ابتداء من صباح غد الأربعاء. ومن المرتقب أن تعرف المعابر المودية إلى مليلية من بني انصار وفرخانة، وخصوصا بَارْيُو تْشِينُو، حملة من الاحتجاج على هذا الإجراء المفاجئ الذي يهمّ أزيد من عشرين ألف مغربي من ممتهني التهريب المعيشي انطلاقا من الثغر المليلي المحتلّ، خصوصا وأنّ إجراءات الحصول على جواز سفر مغربي من مصالح السلطة الإقليميةبالناظور قد تقتضي من الممنوعين فترة عطالة قد تطول لأشهر. وقد كانت سلطات الاحتلال بمليلية قد اعتمدت قبل سنوات على بطاقة مغناطيسة متجدّدة تُسلّم للمنحدرين من الناظور ولا يتوفرون على جواز سفر، مستثنين من يقل عمرهم عن 25 سنة، حيث كانت تخصص أياما قارة أسبوعيا لأخذ صور رقمية للراغبين في الحصول عليها بعد تعبئة استمارة خاصة، وذلك ضدّا على احتجاجات فاعلين جمعويين مغاربة اعتبروا الاعتماد على هذه البطاقة بمثابة ضرب لمظاهر السيادة المغربية وانتهاجا لتدابير مفروضة من لدن الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية لكونها أوّل سلطة تشرعن هذه البطاقة ضمن المعابر العِبْرِيَة.