استمعت عناصر الفرقة الوطنية، المكلفة بالتحقيق في قضية "بائع السمك"، الذي مات بطريقة مؤلمة بعد مصادرة السلطات لسلعته في الحسيمة، إلى عدد من أصدقاء الهالك، والشهود الذين حضروا الواقعة، وكذا صديقه الذي كان برفقته في الميناء. وعكس ما قاله أحد أعضاء اللجنة المنظمة للاحتجاجات التي تعرفها الحسيمة، بعد وفاة بائع السمك محسن فكري، من أن مصالح الأمن اعتقلت 3 من أصدقاء الراحل، كشفت مصادر أن الأمر يتعلق ب"الاستماع للمعنيين في هذا الملف في إطار التحقيق الذي باشرته عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية"، نافيا أن يكون هناك أي "اعتقال". وكان عضو باللجنة المذكورة، قد كشف أمام الملأ بساحة محمد السادس، عقب الانتهاء من مسيرة إحتجاجية نظمت، مساء أمس الأحد، عن أسماء 3 شبان قال بأنهم يوجدون رهن الاعتقال بمفوضية أمن المدينة على خلفية هذا الملف، قبل أن يطالب بإطلاق سراحهم. وقالت مصادر مطلعة للموقع إن أصدقاء فكري والشهود رووا للمحققين تفاصيل دقيقة، خاصة لحظة ارتمائه وسط شاحنة الأزبال من أجل أسماكه. واستنادا إلى المصادر ذاتها فإنه "لا أحد من هؤلاء ذكر بأنه سمع عبارة "طحن مو"، التي تحولت إلى "هاشتاغ"، يتداول بقوة بين نشطاء مواقع التواصل، منذ تفجر القضية". وقالت المصادر إن "التحقيقات جارية ومتواصلة بشكل مكثف، وأنه سيتم معاقبة كل من ثبت تورطه في هذه المأساة".