توصلنا عبر البريد الإلكتروني بنسخة من بيان معمّم من لدن فصيل الطلبة القاعديين بالكلية المتعدّدة التخصصات بالناظور، التابعة لجامعة محمّد الأوّل بوجدة، حيث يعرض البيان بالتوضيح فصول الأحداث الأخيرة التي جمعته بطلبة الحركة الثقافية الأمازيغية، والتي كانت محور تناول عدّة منابر إعلامية بُعيد بيان مماثل معمّم من لدن الطرف الآخر ضمن هذه الأحداث. ويورد البيان بأنّ الأحداث المسرودة ضمن بيان طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية قد نالها التحوير والتكييف، متضمنا فقرة تشير لكون " الجماهير الطلابية خاضت معركة نضالية مطلع الموسم الدراسي الجاري للمطالبة بخفض تسعرة النقل عبر جميع خطوط النقل الحضري بالناظور ومواجهة بعض بنود المخطط الإستعجالي للتربية والتكوين.. ووعيا بعدالة قضية الجماهير الطلابية لم يكن لطلبة فصيل الطلبة القاعديين مناص إلا أن يكونوا في طليعة نظالاتها جنبا الى جنب مع كل من يمتلك إرادة صيانة مكاسب الحركة الطلابية وتوفيرجو سليم لتحصيل العلم داخل الكلية لجميع الطلبة مهما كانت انتماءاتهم العرقية أو القبلية أو اللغوية , إلا أن.. فصيل الحركة الثقافية الأمازيغية.. أبى إلا أن يشكل.. مهام النضال المضاد وتشكيل جيوب المقاومة من داخل الساحة الطلابية ضد التوجه العام، حيث عمد إلى عقد حلقة يوم الأثنين 02-11-2009 خصصها أحبار هذه الجماعة للتحذلق على بعض مريديهم و كيل جميع أنواع السب و النعوت العنصرية الممقوتة لدى عموم الشعب المغربي فبالأحرى داخل الساحة الجامعية مسفهين كل ما أبلته الجماهير الطلابية و معها فصيل الطلبة القاعديين من بلاء حسن في سبيل جامعة شعبية تسع كل أبناء هذا الوطن دون أدنى تمييز إجتماعي, مما إستدعى أحد الرفاق إلى طلب مداخلة من مسير هذه الحلقة قصد رفع أي لبس و دحضا للمزايدات التي لا تستند إلى أي أساس موضوعي و التي لا تسعى إلا إلى تكريس واقع أزمة الحركة الطلابية.. فعبروا عبر بيان مأزوم في اليوم الموالي يدعي أن "(ما يسمى) بالطلبة القاعديين" هاجموهم ب "السلاسل و السيوف و الهراوات" ضدا على جميع أعراف أوطم في التقيد بشروط الأمانة الموضوعية وروح المسؤولية الأخلاقية في إصدار البيانات و إلصاقها داخل الحرم الجامعي, مما استوجب توضيحا و تفسيرا في الموضوع من طرف ملصقي البيان سيء الذكر, ولم يكن جوابهم إلا بالغاز المسيل للدموع (كليموجين) على وجوه مستفسريهم داخل مقصف الكلية حيث أصيب العديد من الطلبة ومنهم طالبتين أغمي عليهن , وإستكمالا لمسلسل صرف الجماهير الطلابية عن معركتها الحقيقية و أيهامها بمعارك دونكشوطية, قامت الجماعة المعنية بتمثيل حلقة أخرى في اليوم ما بعد الموالي بإستقدامها عشرات الأوجه الغريبة على الساحة الطلابية غير المصنفين مجتمعيا, في إستعراض بهلواني يثير أقل ما يثيره الشفقة, لكونهم يبذلون قصارى جهدهم خدمة لمخططات التخريب الجامعي أكثر من واضعيها, فهم كمن يحفر حفرته بيده, ويسارعون بعد ذلك للتباكي على أبواب الصحافة المحلية و الوطنية". وقد عبّر الطلبة القاعديون ضمن نفس البيان عن تشبثهم بالموقف المبدئي الثابت و التاريخي تجاه القضية الأمازيغية وغير القابل للتصرف؛ مؤكدين كون الشخص المزعوم تعرضه للعنف داخل الحرم الجامعي لا ينتمي إلى الجسم الطلابي؛ وأن عبارة "...فصيل الطلبة القاعديين(الكراس) المقرب من النهج الديمقراطي..."كما وردت في الجريدة الأولى عدد:454 تفتقر إلى كثير من الدقة و تجانب جادة الصواب. كما ندد نفس البيان بما أسمي من لدن محرريه بالأكاذيب التي تحاك ضد فصيل الطلبة القاعديين و المزايدات التي طالت التوجه العام وكذا المناضلين إضافة إلى السلوكات الإجرامية التي تهدد أمن وسلامة الطالب و الممارسات العنصرية ضد الطلبة ذوي الأصول العربية، زيادة على الأشكال القزمية التي تفعل من طرف طلبة الحركة الثقافية الأمزيغية المنحازين إلى صف الإدارة ضد مصالح الطلبة، كما عبّر عنه بصيغة البيان.