ألا يستحق أهل الناظور أحسن من دار الجالية المدشنة أخيرا من طرف وزراء و مسؤولين محليين و جهويين ؟؟ مرد هذا التساؤل هو الواقع المتردي الذي تعيشه دار الناظور المخصصة للمهاجرين المنتمين إلى مدينة الناظور و نواحيها و إلى منطقة الريف عموما. فالدار تتواجد بالطابق الرابع من عمارة بدون مصعد، و أغلب تجهيزاتها معطلة و غير مهيئة للإستعمال ، زد على ذلك النقص الحاد و الواضح للأطر و الموارد البشرية ، إذ أن سيدة واحدة فقط التي تشتغل بالدار و هي مبعوثة من وزارة الجالية بشكل مؤقت فقط ، كما أن غياب وسائل العمل اللوجيستيكية و التقنية يؤثر على الأداء ، إذ لا فعالية و لا حصيلة مسجلة لفائدة المهاجرين و عائلاتهم من أبناء الريف ، هذا في الوقت الذي تحظى به دار مماثلة تقع بمدينة بني ملال بفائق العناية و الرعاية و الإهتمام من لدن الوزارة ، و هي محاطة بكل ما يستوجب من دعم و اهتمام ، بدء من المقر الذي يقع بمنطقة راقية وعبارة عن فيلا فخمة من طابقين، طابق سفلي و طابق أول، و مجهز كما يلزم بكافة الإمكانيات و اللوازم، و يتوفر على إطارين يشتغلان بالدار، و تؤدي الدار دورها بدعم و توجيه من الوزارة الوصيّة بالعاصمة و تقوم السلطات المحلية بجهة تادلة أزيلال بتقديم كافة التسهيلات لها. ألا يستحق سكان الريف و أهلها هكذا عناية ؟، ألا يستحق المهاجرون أبناء الريف مثل العناية و الإهتمام كما هو مسجل بدار بني ملال ؟، كيف يمكن لأسرنا و عجائزنا أن يصعدوا و يتسلقوا إلى غاية الطابق الرابع لطرح شكايتهم و مشاكلهم؟، أليس تهميش الدار من جانب الوزارة دليل على تهميش ممنهد ورسمي ضدّ المنطقة و لامبالاة حقيقية نحوها ؟، أليس هذا استهتارا خاصّا بالجالية المنتمية إلى الريف؟ إن عددا من المهاجرين من أبناء الريف البررة يتأهبون لتنظيم حملة لمقاطعة هذه الدار و عدم التعامل معها إلى حين العناية بها و الإهتمام بها مثل دار بني ملال، و نقلها إلى مكان يسمح لنا و لزوجاتنا و أسرنا و أجدادنا بالإلتجاء إليها عند الضرورة، و مدها هي الأخرى بالوسائل و المعدات الضرورية؟. إننا نحن أبناء الريف المهاجرين عازمون على المضي قدما لتسليط الضوء على التهميش الذي يطال حقوقنا و مصالحنا ببلادنا و مسقط رأسنا خصوصا، و نتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت ؟ * ريفي مهاجر