غساسة المنسية / كتابات ومنقوشات قد تكون شاهدة على حاضرة طواها النسيان وعلاقتها بجهاد الامير الخطابي الباحث جمال البوطيبي عند عودتنا الى مدينة غساسة الاثرية المنسية والمدفونة وباستلاقنا لاول مرة كديتها التي كانت يوما ما موضع قلعة غساسة من ضمن قلاع اقليم كرط صادفتنا بعض الرسوم على كديتها وبخط اندلسي مفادها بالريفية المحلية "موناث بسم الخطابي" اي بالعربية "تجمعوا سم الخطابي " بتاريخ منقوش على الصخر الرملي يعود للقرن الثامن1818-18 لانعلم مضمون هذا التاريخ والكتابة سوى ان الكتابة نقشت بخط اندلسي الابعض التواريخ المرسومة على عتبات درج منحوت بدوره على الصخر يؤدي الى مرتفع الكدية تعطي اطلالة واسعة على ما تبقى من ملامح المدينة وسوقها الذي كان مقصدا قاريا من اوربا وافريقيا. وتؤرخ الرسوم تواريخ بدءا من القرن العاشر الى القرن الثاني عشر1178 _1179 والى 1291و1295 فترة ولادة غساسة بدا من العهد المرابطي الى الفترة التي ظهرت فيها غساسة مدينة تجارية لامعة لاغبار عليها اي من 11و12الميلاديي 7و9 الهجري ونجد من من هذه الاشارات المرسومة الى الفترة المرينية وولادتها اللذي جعل من غساسة وقلعة تازوضا عاصمة للريف الشرقي وكانت ضمن قائمة المدن الساحلية للشمال الافريقي كوهران ومليلة و تطوان وطنجة ، ويعود اول تصريح لوجود قلعة كرط والتي نعلم اول اشارة لهذه المدينة حسب الباحث مصطفى الغديري وتوجد في كتاب المسالك والممالك لابي عبيد الله البكري الاندلسي اللذي حدد موقع غساسة او الكدية كانت معروفة في القرن 11 عشر الميلادي ضمن معالم المنطقة الشرقية ، ما الرسوم المنقوشة في جنبات كديتها البيضاء الا تلميحا لفترات انتعاش المدينة وسوقها ومينائها البحري اللذي كان مقصدا للتجار من كل موانئ الاندلس والبندقية وسواحل الشمال الافريقي . لمحة عن حاضرة غساسة