نظم أعضاء المجلس الإقليمي للناظور، صبيحة اليوم الجمعة 29 يناير الجاري، يتقدمهم الرئيس سعيد الرحموني،زيارة تفقد واطلاع لكل من مستشفى الحسني ومقر الهلال الأحمر المغربي، وثكنة الوقاية المدنية بالناظور، وذلك للوقوف على استعدادات هذه المرافق لأي طارئ، بعد سلسلة الهزات الأرضية المتتالية التي عرفها إقليمالناظور . وبهذه المناسبة زار أعضاء المجلس الإقليمي، الذين غاب عدد منهم عن هذا الموعد، مستشفى الحسني، حيث كان في استقبالهم مدير المؤسسة الاستشفائية ومندوب وزارة الصحة بالنيابة وباقي أطر وإداريي المستشفى، حيث عقدوا اجتماعا مكولا مع مسؤولي قطاع الصحة بالإقليم، ووقفوا على الحاجيات الضرورية التي يحتاجها المستشفى، خاصة في المرحلة المقبلة . نور الدين الصبار مدير المستشفى، استغل الفرصة لينقل حجم الخصاص البشري واللوجيستيكي الذي يعاني به ذات الصرح الاستشفائي، مضيفا أن مرافقه تحتاج حاليا لمجموعة من الموارد البشرية من أطباء وممرضين في عدد من الاختصاصات، هذا إضافة الى حاجة المستشفى لجهاز سكانير جديد، ومعدات طبية أخرى، دعا خلالها أعضاء المجلس الإقليمي الى تكثيف الجهود والسعي وراء توفير هذه المتطلبات التي وصفها الصبار بالضرورية . بعد ذلك قام أعضاء مجلس سعيد الرحموني بزيارة لمقر الهلال الأحمر المغربي بالناظور، وهناك قدمت للوفد مجموعة من الشروحات حول آليات تدخل متطوعي ذات التنظيم الإنساني والإسعافي، وكذا الإجراءات التي اتخذت من قبل المكتب الإقليمي بعيد تعرض إقليمالناظور لعدد من الهزات الأرضية. وعرض أعضاء مكتب الهلال الأحمر بالناظور، مجموعة من المعدات والأدوات اللوجيستيكية التي يمكن أن تستمعل في حالة وقوع كارثة طبيعية، من قبيل الخيام البالغ تعدداها لدى ذات التنظيم حوالي 25 خيمة تتسع كل واحدة منها ل 10 أشخاص، وسيارات الإسعاف وطاقة بشرية مهمة من المسعفين والمسعفات تبلغ أزيد من 300 فرد.. وأشار ذات القائمين على منظمة الهلال الأحمر بالناظور الى إقدامهم على إنشاء خلية يقظة يعهد إليها تتبع جميع التفاصيل المتعلقة بحادث الزلزال الذي تعرض له الإقليم والإجراءات الإسعافية الأولية التي يمكن القيام بها في حالة معاودة أية هزة أرضية قوية . وفد أعضاء المجلس الإقليمي زار أيضا ثكنة الوقاية المدنية بالناظور، وهناك قدمت لهم مجموعة من الشروحات والتوضيحات حول استعدادات هذا الجهاز الوقائي لأي طارئ، حيث كان في استقبالهم قائد الثكنة الذي أطلع الحاضرين على كافة الأمور المتعلقة بإجراءات الوقاية المدنية للتدخل حال وقوع كارثة ما، خاصة فيما يتعلق بالهزات الأرضية . المسؤول الأول على جهاز الوقاية المدنية بالإقليم، ذكر أعضاء المجلس الإقليمي بكافة التدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة في ذات الصدد، حيث تم توفير أزيد من 10 آلاف خيمة ومجموعة من المعدات الحديثة في التدخل والإغاثة والتنقيب، إضافة الى الاستعانة بفريق وطني للتدخل في الكوارث المرتبطة بالزلازل، وطاقة بشرية لا بأس بها مجندة للإغاثة والإسعاف . وخلال تصريح لرئيس المجلس الإقليمي للناظور، سعيد الرحموني، عقب هذه الزيارة المهمة، أكد أن جميع الأجهزة الوقائية والطبية مجندة ومستعدة لأي حادث، معربا عن ارتياحه من الشروحات التي قدمت له ولأعضاء مجلس في ذات الصدد، ومؤكدا أيضا استعداد المجلس الإقليمي للعمل والتنسيق مع ذات الأجهزة المعنية بالغوث والإسعاف من أجل العمل على تقديم الدعم الكامل على مختلف الأصعدة .