غضب واسع يطال الشارع الناظوري بعد ورود أخبار تفيد توجه حزب الأصالة والمعاصرة للتحالف مع حزب العدالة والتنمية لتشكيل المكتب المسير لحضرية المدينة. متتبعون للشأن السياسي بالمدينة اعتبروا أن "تحالف البيجيدي مع البام يضرب في مصداقية التنظيم الاسلامي"، مشددين على ضرورة الحفاظ على تحالف الأغلبية وتشكيل المجلس مع الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار. ودعا الغاضبون من هذا التخالف الذي يتناقض و مبادئ حزب العدالة والتنمية، خاصة بعد الهجوم الذي شنه أفتاتي على حزب الأصالة والمعاصرة بالناظور ووضف قيادته في تجمع إنتخابي ب "البانضية"، دعا الغاضبون الغيورين على الحزب إلى إلغاء أي تعاقد مع "البام" لأن هذا سيؤثر سلبا على خطاب "البيجيدي" وسيفقده ثقة المواطنين في الإستحقاقات القادمة. مطالب الغاضبين من تحالف البيجيدي مع الأصالة والمعاصرة شملت "إلغاء خيار الاصطفاف بجانب هذا الكيان الحزبي في أية أغلبية تشكل المجالس التي ستفرزها انتخابات 4 شتنبر"، و"مواصلة حصار (البام) والتضييق عليه، عبر رفض التحالف معه بشكل قاطع في كل ربوع المغرب"، فيما ضم النداء توجيها لبنكيران :"مواقفكم وحزبكم كلما ابتعدت عن "البام" وأقمتم بينكم وبينه حدودا، كلما أعدتم للسياسة معناها النبيل". وانتقد نشطاء ينتمون لحزب رئيس الحكومة المغربية التوجه الرامي للتحالف مع "التراكتور"، مشددين على رفضهم الخضوع لأي إملاءات خارجية، في إشارة لتدخلات يقال أن الرئيس السابق طارق يحيى شرع في تفعيلها لضمان تواجد "رفاق الأمس" وسط قصر البلدية. وقد أفرزت النتائج النهائية للانتخابات الجماعية بمدينة الناظور عن حصول "حزب الجرار" على 16 مقعدا، متبوعا بالحركة الشعبية التي تحصلت على 13 مقعدا، والتجمع الوطني للأحرار ب8 مقاعد، والعدالة والتنمية ب6 مقاعد.