احتفاء بالمرأة المبدعة نظم فرع اتحاد كتاب المغرب بالناظور بتنسيق مع المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة "الملتقى الأول للإبداع النسائي" تحت شعار :"المرأة وسؤال الإبداع" . توزعت فعالياته ما بين مكتبة المركب الثقافي (لاكورنيش) ودار الأم للتربية والتكوين بالناظور خلال يومي الجمعة والسبت :6 7 مارس 2015 بحضور جمهور مهتم وازن وبالأخص المهتمات بالفعل الإبداعي. استهلت فعالية اليوم الأول بكلمة الكاتب العام للفرع الأستاذ جمال أزراغيد الذي أبرز فيها سياق انعقاد هذا الملتقى وهو الاحتفاء بالمرأة المبدعة لمختلف التعابير الفنية بما فيها القصة والسرد والمسرح...مؤكدا أن هذا الملتقى سيتسع لاحقا ليشمل كل ما تبدعه المٍرأة كتابة ولونا وصوتا داخل المدينة أو خارجها ، داعيا المرأة إلى المساهمة في الفعل الثقافي بكثافة لاكتشاف مواهبها والتعبير عنها إبداعيا. وبعدئذ رحب بالأستاذة الدكتورة أنيسة الدرازي معرفا ببطاقتها التقنية: أستاذة الفن الدرامي بالفرنسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء. فهي تمثل حالة خاصة في العالم العربي من حيث تدرجها في عوالم المسرح من النص المسرحي (كتابة ونقدا وتدريسا) إلى العرض تمثيلا وإخراجا مرورا بتجربتها الدرامية وترجمتها للمسرحيات كلطس وبكيت وغيرهما إلى اللغة العربية.ثم قدمت الأستاذة مداخلة ب "المسرح بصيغة المؤنث" ابتدأتها بالحديث عن تجربتها في دراسة المسرح وشغفها به لمدة 40 سنة.ثم انتقالها إلى تدريسه بالكلية مؤكدة على أن الإبداع قائم على الحرية. واعتبرت المسرح متنفسا للتعبير ثم استعرضت المراحل التي مر بها المسرح في علاقته بالمرأة: 1 مرحلة النفي والإقصاء للمرأة؛ 2 مرحلة القبول لها لكن بشرط أن تسند لها أدوارا هامشية وأن تصد من يشتهيها ولا يغض الطرف عنها. وميزة هذه المرحلة شيوع ظاهرة الأسماء المستعارة ومعالجة أنواع من المشاكل والمتاعب والمواجهات (العنف الذكوري مثلا)؛ 3 مرحلة بروز المرأة ومشاركتها في المسرح غير أن مشاركتها اقتصرت على التمثيل في الغالب دون الإخراج إلا في حالات قليلة جدا.