احتضنت مدينة إمزورن ثاني أيام مهرجان الحسيمة المسرحي في دورته السادسة، حيث التقى الجمهور مع عدة أنشطة افتتحتها فرقة الشيخ عيسى للتراث الريفي قبل أن يقدم الشاب رضى عباس مجموعة من حركات الخفة و الألعاب السحرية التي نالت إعجاب الجمهور الحاضر كبارا و صغارا. و قدم شباب فرقة Street boys comedy رقصات و لوحات تعبيرية بطريقة فنية بديعة مزجت بين الرقص و الموسيقى و الحركات الفنية ما أضفى مزيدا من الجمالية على منصة المركب البلدي للتنشيط الثقافي لإمزورن التي احتضنت بعد ذلك عرضا مسرحيا شيقا لفرقة فضاء الفنانين المبدعين بوجدة بقيادة الفنان يوسف حمدي و التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير و صفق لها بحرارة. النصف الثاني من ثاني أيام المهرجان احتضنته دار الثقافة الأمير مولاي الحسن بالحسيمة، حيث التقى الجمهور الغفير الذي ملأ جميع جنبات القاعة، مع الفنان عمر أحداف القادم من الديار الهولندية و الذي قدم عرضا فرديا يحمل عنوان « Shan Ttan » و الذي لاق استحسان الجميع حيث طالبه الجمهور بتقديم المزيد و العودة إلى الحسيمة في مناسبات لاحقة. ختام اليوم الثاني كان مع فرقة مولاي موحند للمسرح الأمازيغي القادمة من آيث حذيفة و التي تألق أعضاؤها في عرض عملها المسرحي الجديد "ثيرجا إكمضن" (الأحلام المحروقة) و التي تعالج عدة مواضيع معاشة في المجتمع المغربي و خاصة بمنطقة الريف كظاهرة البطالة و الهجرة عبر قوارب الموت و كذا مرض السرطان الذي بات ينهش أبدان العديد من المواطنين و يستمر في حصد أرواحهم بفعل مخلفات حرب الغازات السامة التي شهدها الريف خلال العشرينيات من القرن الماضي.