في إطار توجهات مجلس جهة تازةالحسيمة تاونات الهادفة إلى دعم التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين المؤسسات الجامعية بالجهة ونظيراتها الأجنبية ، استقبل الدكتور محمد بودرا رئيس الجهة ،صباح يوم الخميس 10 أبريل الحالي بمقر الجهة بحضور السيد عبد الله بودرة الكاتب العام للجهة وبعض أطر المجلس، وفدا طلابيا من جامعة ليموج الفرنسية يترأسه الأستاذ ذو الأصول المغربية السيد بغداد فرخاني مرفوقا بالسيد حسن حامدي عميد كلية العلوم والتقنيات وبعض الأساتذة بالكلية وبالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية اللتان تشكلان النواة الجامعية بالحسيمة. وتندرج زيارة الوفد الطلابي الفرنسي للنواة الجامعية بحر هذا الأسبوع في إطار مشاركته في اليوم الدراسي حول الماء الذي نظمته وحدة تدبير المياه والبيئة بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة بتعاون مع الجامعة الفرنسية بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي يصادف 22 مارس من كل سنة. الدكتور محمد بودرا ، وبعد استقباله الحار لأعضاء الوفد الطلابي وقبل فسح المجال لهم للتعبير عن انطباعاتهم ومشاعرهم بمناسبة حلولهم بالحسيمة ، أبدى من خلال كلمته إشادته بهذا النوع من المبادرات و تبادل الزيارات بين الطلاب المغاربة ونظرائهم الفرنسيين التي يدعمها بشكل كبير والتي تتيح تبادل الخبرات العلمية والمعارف والتلاقح الثقافي وإنشاء الصداقات وتشجيع الحوار والتواصل . مركزا على المؤهلات الجغرافية والتاريخية والسياحية التي تزخر بها الجهة التي يرأسها باعتبارها جهة قروية وفلاحية فقيرة اقتصاديا ولكن تتميز بالتنوع والغنى الطبيعي والتاريخي والجغرافي الذي يتيح المجال أمام البحث العلمي في عدة مجالات كالماء والبيئة والنباتات العطرية والطبية ، ومؤكدا كذلك على أن انضمام خليج الحسيمة إلى نادي أجمل خلجان العالم في الشهر الماضي سيفتح آفاقا واعدة في الاستثمار في البحث العلمي وباقي المجالات الحيوية كالسياحة والفلاحة والصيد البحري . من جهة ، عبر السيد بغداد فرخاني والوفد الطلابي المرافق له عن شكرهم وامتنانهم للسيد رئيس الجهة الذي كان له الفضل الكبير في إنجاح هذه المبادرة ووضع رهن إشارتهم الوسائل اللوجيستيكية لتسهيل تنقلهم وتحركهم ، مبدين ارتياحهم عن حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ، ومعبرين عن ضرورة العمل على توسيع آفاق التعاون بين جامعتهم والنواة الجامعية للحسيمة لتشمل مجالات البحث العلمي والتدريب وكسب المهارات العلمية والمهنية وتكثيف الزيارات المتبادلة. كما أشاد كل من عميد كلية العلوم والتقنيات بالنواة الجامعية السيد حسن حامدي والسادة الأساتذة في المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية الذين رافقوا الوفد الطلابي الفرنسي في زيارته لمقر المجلس الجهوي بالجهود التي يقوم بها السيد رئيس الجهة في سبيل تطوير هذه النواة من خلال دعم أنشطتها ومبادراتها ، ومسجلين ارتياحهم من نتائج هذه المبادرة التي تقوي مستوى التحصيل والمعرفة وتساهم في دعم البحث العلمي مع تأكيدهم على أهمية تكثيف وتوسيع نطاق التعاون بين الطرفين وان النواة الجامعية بصدد إعداد برنامج عمل يهم التعاون البيداغوجي مع جامعة ليموج ، وكذلك ضرورة إحداث شعب جديدة تستجيب لحاجيات وخصوصيات الجهة. السيد الرئيس وبعد تجديد تأكيده على أهمية هذه المبادرات الثنائية والتزامه بدعم أنشطة البحث العلمي وتشجيعها بين الطلبة الفرنسيين وطلبة النواة الجامعية ، أوضح أن مجلس الجهة وفي إطار اهتمامه بقطاع التربية والتكوين والتعليم والبحث العلمي كمجال يحظى بالأولوية لديه ، يعمل جاهدا على دعم النواة الجامعية بالإقليم للقيام بدورها والدفع في اتجاه إحداث شعب جديدة تستجيب للحاجيات ومطالبة الوزارة الوصية بإحداث مدارس ومعاهد متخصصة وتوفير الظروف لتعليم ذي جودة ، حيث وعلى هامش تنصيب المدير الجديد للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية في هذا الأسبوع ، أكد أنه التمس من السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي إحداث كلية متعددة التخصصات بالمنطقة إذ أعطى السيد الوزير وعدا في هذا الشأن. واختتم اللقاء بتجديد الشكر لرئيس الجهة من طرف الوفد الطلابي الفرنسي على حسن الاستقبال وعلى توجيهاته القيمة ودعمه لهذه المبادرة.