وجه الدكتور "محمد بودرا" النائب البرلماني عن حزب "الأصالة والمعاصرة" ورئيس المجلس الجهوي لجهة "تازةالحسيمة تاونات" إتهامات صريحة لحكومة "عبد الإلاه بن كيران" حيث قال أن جلالة الملك "محمد السادس" تجاوب بشكل قوي مع مطالب سكان "الريف" بإعطاء تعليماته السامية لإنجاز مجموعة من المشاريع المهمة جدا، من قبيل: الطريق السريع الذي يربط إقليمي "الحسيمة" و"تازة" عبر "تيزي وسلي" و"أكنول"، كما أشرف حفظه الله على تدشين أول نواة جامعية بخليج "النكور" تتكون من المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية وكلية العلوم والتقنيات، في أفق أن تتوسع و تعزز بشعب ومسالك أخرى. كما أنجز جلالته مستشفى جديد ب"تارجيست" عاصمة "صنهاجة"، وقدمت لملك البلاد أثناء زياراته المتكررة ل"الحسيمة" مشاريع سياحية كبرى: "كلايريس" و"سوانيتا" على شواطئ "بني بوفراح" و"السواني". لكن وللأسف الشديد، فإن الحكومة الحالية، عبر بعض وزرائها، ما تزال تتعمد المماطلة والإهمال، بل وأحيانا وهنا مكمن الخطر- تعبر بكل صراحة عن عدم رضاها عن هذه المشاريع. وتابع الدكتور "بودرا" كلامه بأن الطريق السريع الذي أكدوا لجلالته على أن أشغاله ستنتهي سنة 2015 أصبح غارقا في دراسات خيالية غير منتهية من طرف الوزارة المعنية. كما أن أموال ميزانية التجهيز توظف في بناء طرق ومسالك أخرى خارج "منطقة الريف" تعد في نظرهم ذات أولوية مقارنة بالطريق السريع. ويبقى أملنا الوحيد في الحكومة المقبلة بأن تعمل على إنهاء أشغاله سنة 2018 على الأقل. أما فيما يخص النواة الجامعية فقد قال "بودرا" أنه تم تقليص عدد الطلبة، كما عملت الوزارة الوصية حاليا على قطاع التعليم العالي والتكوين والبحث العلمي على الاستخفاف والتقليل من أهمية الاتفاقية المبرمة مع الحكومة السابقة من أجل بناء مدرج جديد يعزز الدور العلمي للمدرسة والكلية، إضافة إلى حذف الدبلوم الجامعي للتكنولوجيا تخصص التدبير السياحي، بسبب عدم توفر الإعتمادات كما يحلو للوزارة المعنية أن تبرر، هذا في الوقت الذي كنا ننتظر فيه الوعود الممنوحة فيما يتعلق بخلق شعب أخرى إضافية. ومن جهة أخرى، فقد تم أيضا إلغاء مشروع "كلايريس" السياحي دون أن تهيئ الحكومة بديلا له. وأضاف "بودرا" أن الأمثلة مختلفة ومتعددة، تدل بدون أدنى شك على أن الحكومة الحالية تنتقم من ساكنة "الريف" وتعاقبها على ولائها لجلالة الملك، ولعدم تصويت الريفيين على الحزب ذات الأغلبية في الإنتخابات الأخيرة، خاصة بأقاليم: "الدريوش"، "تازة"، "الحسيمة"، "تاونات" و"جرسيف"، وإلا فكيف نفسر تصريحات بعض الوزراء بأن هناك تسرعا وضغوطات من أجل تنفيذ هذه المشاريع التي يرونها غير ذات جدوى أو أهمية تذكر؟ وأكد "بودرا" على أن الحكومة تريد الدفع بالريف مرة أخرى للإحتجاج على هذه الأوضاع ونسف المسلسل الحقوقي المنبثق عن الفلسفة الحقوقية ل"هيئة الإنصاف والمصالحة" بشأن المصالحة مع منطقة "الريف"، وذلك بهدف إضعاف "الريف" والدولة والاستيلاء عليهما معا. لكن على المعنيين أن يفهموا ويدركوا جيدا أن أرواح شهدائنا وصلحائنا من خلال ما قدموه من تضحيات جسيمة لفائدة هذا الوطن العزيز، لن تذهب أدراج الرياح، وستقف بالمرصاد في وجه مخططاتهم التي يبدو أنها لا تخدم مصلحة أبناء "الريف" البررة. وأنهى رئيس المجلس الجهوي لجهة "تازةالحسيمة تاونات" الدكتور "محمد بودرا" كلامه بأنه يهمس في آذان الذين في نفوسهم مرض عرقلة إنجاح أي مشروع تنموي بمنطقتنا، وأضاف: "نقول لهم بكل ما ملكت حناجرنا من صوت عال: اتقوا الله في الريفيين.. فلن ينجح كيد الكائدين".