نظمت" جمعية اغدو للتنمية "بمدينة الناضور; امسية ثقافية وفنية تحسيسية بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للمرأة، بالمركب الثقافي للمدينة، على الساعة الثانية والنصف زوالا ، تخللت هذه الامسية مجموعة من الفقرات الثقافية والفنية وبمشاركة مجموعة من الفعاليات المدنية والثقافية والتربوية والحقوقية. ولقد تميزت الامسية بحضور جماهيري وازن من مختلف الفئات العمرية، توازيا مع غنى الفقرات المقدمة ونظرا لتعددها، فكانت البداية مع ندوة فكرية بعنوان: "المرأة في الريف في ظل التحولات الراهنة، تم خلالها تدارس العوامل الاجتماعية للعنف ضد المرأة وذلك بمشاركة: الاستاذ مراد العمالي عن التعاون الوطن الذي قال ان رغم ما حققته بلادنا من مكتسبات في مجال حقوق النساء إلا أن ظاهرة الفوارق الاجتماعية بين الجنسين لازالت متفشية، ما يستدعي منا جميعا الانخراط الفعلي في المخططات والبرامج التي تروم التقليص من هذه الظاهرة، وتعزيز دور المرأة كشريك أساسي لا محيد عنه للرجل لتحقيق التنمية المنشودة، خاصة إذا استحضرنا الإحصائيات التي تشير إلى أن المرأة المغربية تشكل أزيد من نصف ساكنة المغرب، و يغلب عليها الطابع الشبابي وهو ما شكل أهم الدوافع التي جعلت من انخراطها داخل المجتمع بشكل فعلي أمرا ملحا". الاستاذ محمد بن تميمونت عن مركز الاستماع للنساء ضحايا العنف، تناول في مداخلته التشريع المغربي ومعاقبة العنف ضد المرأة انطلاقا من تجربة المركز مبرزا ان هناك غياب معطيات إحصائية رسمية حول الظاهرة إلى غاية سنة 2011، و مظاهر التمييز على أساس النوع لازالت قائمة على الصعيد التشريعي والمؤسسات، ولازالت العلاقات الاجتماعية تعيد إنتاج سلوك العنف ضد النساء، كما أن مراكز الاستقبال والمتابعة النفسية والمساعدة القانونية للنساء ضحايا العنف قليلة، وانتشارها غير متكافئ على صعيد التراب الوطني في حين الاستاذ عبد القادر بنيحياتي عن هيئة المحامين بالناضور و الحسيمة ، تناول موضوع العنف ضد المرأة من مختلف الجوانب مشيرا الى بعض الحالات النموذجية للعنف ضد المرأة في المنطقة ، ومركزا على ضعف النصوص التشريعية في مجال العنف النفسي الاقتصادي و الاجتماعي ضد المرأة و بعد مناقشة مشروع قانون 103-13 تم تبنى توصيات جميع المنضمات و الجمعيات النسائية الحقوقية المغربية المستسقاة من المبادئ الأساسية لحقوق الانسان و الاتفاقية الدولية التي وقع عليها المغرب سنة 1993. وبتواز مع الندوة، تم عرض مجموعة من اللوحات التشكيلية بردهات المركب الثقافي لأطفال" مؤسسة ميغيس للدعم المدرسي والفنون ". بعد الندوة تم الشروع في البرنامج الفني ; من تقديم منال حسني ومريم يوسفي; وافتتح بمسرحية بعنوان: "ثمغارث جاراضناض دنهارا" من تشخيص شيماء بوجوف وعبد الناصر البوزيدي، اخراج الفنانة هدى سلام، ولقد لقي تجاوبا كبيرا من قبل الحضور وبين فقرة وفقرة كان هناك نصيب للشعر الموسيقى والمسابقات الثقافية للأطفال والنساء والرجال وجوائز للفائزين. وفي نهاية الامسية تم اسدال الستار بتكريم النساء المسنات اعترافا لهن بما قدمن من تضحيات.