كل يوم يعيش الريف حالات الوفاة أو الإصابات الجديدة بسبب أمراض السرطان المختلفة، وهذا في ضل أزمة صحية خطيرة يعرفها القطاع الصحي بالريف، خاصة فيما هو مرتبط بالعلاجات الخاصة للمرض الفتاك الذي أضحى يشكل عنوانا بارزا ليوميات الإنسان الريفي الذي حكمت عليه بربرية التوغل الإمبريالي في العشرينيات من القرن الماضي، بالتعرض لأبشع إبادة إجرامية في تاريخ الإنسانية، وهو يواجه معزولا عشرات الآلاف من القنابل الكيمياوية الحاملة لمختلف الغازات السامة التي أريد لها الإختبار لمعرفة قوة تدميرها للعنصر الأساسي في الحياة، وبالطبع إنتقاما من الشعب الريفي الذي إختار الموت على العبودية ، فكان له الإختيار مرغما بين الموت والحرية . لذات السبب أقدمت جمعية إغسّاسن للتنمية الإقتصادية والثقافية، الإجتماعية وحماية البيئة، على وضع خطوات عملية باتجاة عملية محتمة للعمل على إنقاذ ابناء الريف من شبح الخبث السرطاني الذي عشعش في أحضانه مكرها، وذلك بمراسلة سلطات إسبانيا عبر قنصلها بالناظور، قصد التصرف فورا وعن مسؤوليتها لإنقاذ ما أمكن إنقاذه من المصابين ، وتجنيب الشعب الريفي مأساة أخرى مستقبلا مع ذات التهديد الوبائي الخطر، عملا منها على إصلاح ما أفسده جنرالات إسبانيا التاريخية التي قررت ذات حقبة سوداء من تاريخها بالريف ، قصف الأخير بكل الغازات السامة التي حصلت عليها ، مستعينة بدولة فرنسا ، وسلطان المخزن العلوي الحاكم أنذاك . النسخة العربية غير مرسلة / للترجمة فقط