ردا على مجموعة من المعطيات المغلوطة التي حملها خبر منشور على موقع ناظور 24 منسوب إلى مجموعة من المستقيلين من منظمة الكشاف المغربي و ما تضمنه من ملاحظات للمعنيين بالاستقالة حول تدبير المنظمة فإن واجب التواصل مع الرأي العام و تنويره مع وضعه أمام الصورة الحقيقية لسلوكات و تصرفات هذه المجموعة من خلال مزاجيتها الغريبة المتعارضة مع مبادئ المنظمة و توجهاتها. بداية لابد من الإشارة إلى التوظيف الخبيث من طرف أفراد هذه المجموعة لمعطى كاذب من أجل الإثارة الإعلامية و التهويل لحدث استقالتهم التي تبقى معزولة تماما عن التدبير اليومي العادي لأمور حزب الاستقلال اقتناعا من أطره و مسؤوليه أن هناك مسافة بين ماهو تربوي و ماهو سياسي وأن الجهة المعنية الساهرة على تتبع و توجيه برامج و أنشطة منظمة الكشاف المغربي اختصاص تضطلع به الشبيبة الاستقلالية كما ينص عليه قانون هذ الأخيرة، ومن تم فإن إقحام خبر استقالة عنصر نسوي لا علاقة له بالموضوع من جهة و من جهة ثانية لم تقدم أي استقالة في هذا الشأن وفق ما أكدته رئيسة المرأة الاستقلالية التي اتصلت بإدارة الموقع كما لم يتوصل المكتب التنفيذي للمرأة الاستقلالية بالرباط بهذه الاستقالة التي تحرص المجموعة بتحريض من طرف أحد أعضاءها على استغلاله. أما ما يرتبط بإشكاليات تنظيمية تعتبر عادية جدا داخل التنظيمات الجمعوية فهي نابعة من رغبة المجموعة في السيطرة على دواليب المنظمة الكشفية و استغلالها في ممارسات مشبوهة حيث أن المتتبع حينما يتعرف على أعضاءها المستقيلين يتأكد له عدم أهليتهم لتسيير جمعية تعنى بالتربية لاسيما وأن بينها من يدمن على المخدرات بشراهة وإفراط الأمر الذي يتعارض مع الأخلاق و المبادئ التي تؤطر برامج الحركة الكشفية و أهدافها. لقد تأكد و بالملموس أن الغرض من مناوراتها يهدف إلى التشويش و البلبلة لاسيما بعد أن أبدى ما تبقى من أعضاء المكتب استعدادهم لقيادة المرحلة و الحفاظ على استقرارها و إشعاعها وهو الحاصلون على درجات كشفية و جمعوية من مستوى عال، إلى حين توفر الظروف الملائمة لعقد جمع عام يليق بمقام المنظمة، مع العلم أن المجموعة المستقيلة سبق لها أن قامت بمناورة سابقة انتهت بالفشل حينما طلبت الانخراط في تجربة التسيير و منحت لها الفرصة دون فائدة حيث أن الولاية الحالية يقودها مندوب فشل في كسب الرهان و ووقف عاجزا عن تحمل صعاب العمل التطوعي و الجمعوي فقدم استقالته في 04/07/2013 ( انظروثيقة الاستقالة ) ثم سرعان ما عاد ليوقع تفويضا غير قانوني بتاريخ 09/09/2013 ( أنظر نص التفويض) مما يدل على سقوطه في زلة كبيرة تستحق المتابعة القضائية حين يتقرر ذلك من طرف الإخوة في مكتب الكشاف المغربي، لكون قانون المنظمة لا ينص على اختصاص منح التفويض كما أن من تؤول إليه الصفة لتسيير الفرع ملزم بحصوله على تزكية موقعة من طرف القائد العام. وفيما يخص المصدر الذي أشير إليه في المقال بعبارة مفتشية حزب الاستقلال وجب التنبيه أن هذا الجهاز يتحمل مسؤوليته مفتش إقليمي لم يصرح لأي جهة بمعطى من هذا النوع و أنه الوحيد الذي يملك الحق في الحديث باسم المفتشية الإقليمية، لكن الخبر الغير مقبول و الكاذب من أساسه ما وصفته المجموعة من كونها مستهدفة من طرف قيادات حزبية محليا و مركزيا وأنها مقصية من المشاركة في أنشطة و مؤتمرات تنظيمات موازية فإن هذا يدل على بعدها و عدم استيعابها لتدبير أمور الحزب بمعنى أن من تعنيه مصلحة الحزب من العيب أن يجهل أشكال عمل تنظيماته و خصوصياتها، فكيف للمجموعة التي ظلت ترفض أن تنسب لحزب الاستقلال بالأمس وتعتبر اليوم نفسها مناضلة أن تشارك في مؤتمرات لا تعنيها و لا تربطها بها أية صفة فلا هي من الطلبة أو التلاميذ أو النقابيين و تصر مع ذلك لحضور هذه المحطات التنظيمية بل رفضت المشاركة في المهرجان الوطني للشباب و الطلبة الأخير باستثناء أربعة منهم كانوا يخططون لإرباك برنامج مخيم الكشاف المغربي و تم طرد اثنين منهم وبقي عضوان فقط، بل بسببهم حرم أزيد من 30 شاب من حضور هذا الموعد الشبابي الذي استقطب أزيد من 3000 مشارك. لقد ورد في الخبر أن المجموعة تشتكي من إقصاءها و تهميشها من طرف الشبيبة الاستقلالية و سعي الأخيرة إلى تقويض عملها وهو كلام له ما يفنده من خلال ما تقوم به هذه المنظمة الشبابية التي تضم ثلة مهمة من الشباب الأعضاء المباشرين و الغير مباشرين، وهنا أكدت المجموعة أن الشبيبة الاستقلالية عمدت إلى إشراك شباب و طاقات و فعاليات جديدة في النضال و هي تشكر على ملاحظتها بأن اعترفت ضمنيا بما تقوم بها الشبيبة الاستقلالية من تأطير و استقطاب من الأكيد أنه يقلق المجموعة التي ترغب في البقاء لوحدها داخل مقر تستغله لأغراض شخصية في سلوكات نرفضها بالمرة و لن نسمح بها انطلاقا من قناعتنا و أخلاقنا كأطر جمعوية و فاعلين سياسيين ملتزمون بالمبادئ التي تلقيناها داخل تنظيماتنا. بل إن الشبيبة الاستقلالية وقفت صامدة متضامنة مع المدعو رشيد الحدوشي و عبد القادر أصبان إبان القضية المعروفة بالاعتداء على طبيب بالمستشفى الحسني بالناظور وهي القضية التي كادت أن تودي برشيد الحدوشي إلى السجن لولا تدخل الشبيبة الاستقلالية وانخراطها في معركة تحولت إلى فضية سياسية ( أنظر البيانين رقم 1 و 2) تطلبت مفاوضات شاقة قادها من جانب الشبيبة الاستقلالية الأخ عصام السوداني و بتدخل أطراف من ذوي النوايا الحسنة لتلطيف الأجواء قدم خلالها رشيد الحدوشي اعتذارا شفويا مصورا بالفيديو على مواقع إخبارية أنهى فصول النزاع بتنازل الطبيب عن دعوته خاصة و أنه كان متحصنا بشهادة طبية مدتها 28 يوما بما تعنيه لدى رجال القانون من متابعة و اعتقال الأمر الذي فرض على الشبيبة الاستقلالية الدفاع عن رشيد الحدوشي من منطلق التضامن التنظيمي و كذا التعاطف مع عبد القادر أصبان. وحول تلويح المجموعة بتحريك الاستقالات كدعوى لدى الأخ حميد شباط وجب التذكير أن الأخ الأمين العام شخصية منزهة عن الخوض في نقاشات محلية عادية تهم تدبير منظمة لها مؤسساتها و هياكلها و قنواتها الإدارية المعنية بتدبير مثل هذه الإشكاليات، بل إننا كشبيبة استقلالية و مناضلين داخل الحزب نرفض كل توظيف خبيث للنوايا الحسنة لمناضلي حزبنا لاسيما بعد وقوفنا على ممارسات أعضاء من داخل المجموعة تسيئ للحزب و الشبيبة الاستقلالية قبل أن تسيئ لمنظمة الكشاف المغربي من خلال تواطؤات مفضوحة في أنشطة حزبية مع ألوان سياسية أخرى ونزيد لنؤكد أن الأمين العام مؤسسة فوق كل هذه الترهات يضطلع بقضايا أهم و أكبر ولن نسمح بتوظيف شخصه أو قيادات الحزب و شبيبته في صراع مع مجموعة نكرة لا يهمها في نهاية الأمر سوى تحقيق مبتغاها و إرضاء جهات خارجية تسعى جاهدة لاختراق تنظيمنا. عصام السوداني : كاتب الشبيبة الاستقلالية عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال