نظمت فعاليات عن المجتمع المدني بالعروي ، طوال يوم أمس الثلاثاء 06 يونيو الجاري الموافق ل 27 رمضان المبارك ، يوم القراءة المعلن عنه مسبقا تحت شعار بالقراءة نرتقي ، بالحديقة العمومية ، ولقيت إقبالا هاما و نجاحا متميزا في شتى مراحلها وكانت إنطلاقة هاته المبادرة الاولى من نوعها بالمدينة و المنطقة ، والساعية إلى رد الإعتبار للكتاب و القراءة بعد التراجع المهول لنسب القراءة بالمغرب كباقي الدول المغاربية و العربية ، مع معرض للكتاب ، حيث أقيم معرض توسط الساحة العمومية بالمدينة ، بمشاركة عدد من المكتبات المحلية ، وعرضت العشرات من الكتب التي تناولت شتى المجالات و الأصناف وعرفت إقبالا مهما و حضورا متميزا لأبناء المدينة من مختلف الأعمار و الفئات ، تلتها ورشة خاصة للأطفال تناولت معرضا مصغرا و مسابقات ترفيهية و كلمات تحفيزية تسعى في مجملها للحث على القراءة و زرع قيمها و فوائدها في نفوسهم واستمرت فقرات المرحلة النهارية من هاته المبادرة الناجحة ، مع ندوة علمية فكرية ثقافية ، تناولت أزمة القراءة بالمغرب ،من تأطير الأساتذة الكرام السادة محمد أمين البركاني و فضيل الحموتي و كريم الطيبي ، حيث تناولوا أزمة القراءة بالمغرب من مختلف جوانبها مع دراسة دقيقة لنفسية المواطن المغربي و تأثيرات الأوضاع السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية على رغباته الثقافية ، و معرجين على أزمة الثقافة و تأثير العولمة و التطور العلمي التكنولوجي على الكتاب و القراءة ،وهي الندوة التي لقيت تجاوبا من الحاضرين ، لتختتم فعاليات الشق الأول من المبادرة مع حفل توقيع كتابين للأستاذ و الكاتب أزواغ عبد الله المعنون ب الامازيغية التعليمية في الصحافة المغربية ، و الثاني للأستاذ و الكاتب حمدون السليماني الحامل لعنوان إضطراب و اغتراب ، في أجواء أدبية ثقافية فكرية قيمة جدا و منحت للعروي بريقها الثقافي المفقود لعقود طويلة
وفي شقها الثاني المسائي ،كان للحضور موعدا مع أمسية ختامية فنية ، فبعد كلمة للجنة المنظمة التي عرفت بمراحل هاته المبادرة الثقافية القيمة و أهدافها النبيلة الإنسانية و دورها في التعريف بأهمية الكتاب و القراءة ،وتقديمها كل الشكر و التقدير لكل المساهمين في إنجاحها ،ودعوتها أبناء المدينة إلى الإهتمام بالكتاب و القراءة ، انتقل الجميع على أنغام الفقرات الفنية مع العديد من المواهب الشابة بالمدينة التي أمتعت الحضور بأناشيد و أمداح و مقاطع موسيقية هادفة و فقرات مسرحية و مقاطع شعرية أدبية
لتحتتم أشغال هاته المبادرة التي عرفت حضورا هاما جدا لأبناء المدينة و شبابها و باقي شرائحها ، وفعاليات سياسية و مدنية و جمعوية و إعلامية و رياضية ، وخلفت استحسانا بالغا و قبولا قويا و إعجابا ملحوظا لفقراتها القيمة و الناجحة و أفكارها النبيلة ، بتقديم الشواهد التقديرية على المشاركين و المساهمين في انجاحها اعترافا بمجهوداتهم المبذولة