انضم عبد الحق أمغار إلى نادي البرلمانيين الذين أطلقوا مواقع إلكترونية بأسمائهم، وذلك بغية تقوية التواصل مع الناخبين اعتمادا على التكنولوجيات الجديدة. ويعتبر أمغار ثاني برلماني بالريف يطلق موقعا إلكترونيا، وذلك بعد النائب نورالدين مضيان الذي كان سباقا لذلك بحوالي السنة في انتظار التحاق باقي البرلمانيين إلى نادي التواصل الإلكتروني. ويرى عدد من المتتبعين، أن ممثلي الحسيمة بمجلس النواب خلال هذه الولاية التشريعية، تعتبر "كتيبة" متميزة لأول مرة، إذ خرجت عن المسار التقليداني الذي طبع مسار النواب السابقين فيما يخص توسلهم بالوسائل التواصلية التكنولوجية الجديدة، حيث يتوفر هؤلاء على إمكانيات تصنف بين متوسطة إلى لابأس بها فيما يخص استعانتها ودرجة إتقانها للوسائل الإلكترونية في التواصل. في حين يسجل استمرار إغفالها أو التغافل عنها من طرف ممثلي الحسيمة بمجلس المستشارين لأسباب مختلفة وغير محددة. وتعتبر الاستعانة بالوسائل الجديدة للتواصل الإلكتروني نهجا جديدا وحديثا لدى السياسيين عموما بالمغرب، حيث تختلف طرق تقديره من جهة على أخرى، فعدد من علماء الاجتماع يصنفونه في زاوية "بريستيج سياسي واجتماعي"، في حين يعتبره أكاديميو علم السياسة نهجا تطوريا لرجال السياسة يساير التطور اليومي الحاصل لدى الناخبين في أدواتهم التواصلية المستجدة، بينما ينظر الصحافيون لهذه الأدوات –وخاصة المواقع الرسمية لرجال السياسة- كمنجم ذهب رسمي للأخبار السياسية في ظل واقع سياسي لا يرحم مبدأ حرية الولوج للمعلومة. ويلاحظ أن كل النواب البرلمانيين بالحسيمة يتقنون لأول مرة في التاريخ السياسي القريب للمدينة-وإن كان بدرجات متفاوتة- استخدام الوسائل التكنولوجية التواصلية الجديدة، انطلاقا من الفيسبوك –صانع الثورات الشبابية- مرورا بتطبيقات الإمسن، الهوتمايل، السكايب ووصولا للمواقع الرسمية، مع تسجيل حضور متميز ومتواصل بالمواقع الإلكترونية الإخبارية، وهو ما يؤشر على بداية استيعابهم لمكانة الإعلام الحاسمة في صناعة الحدث وصياغة المسارات السياسية وتوجيه الرأي العام أولا، كما يؤشر ثانيا على توفر أو اهتمامهم بضرورة التوفر على شبكة إعلامية وإخبارية متميزة وممتدة في الزمان والمكان من أجل حسم توجهات الكتلة الناخبة. فكل النواب الحسيمة الخمسة يتوفرون على بريد إلكتروني كما أنهم يتوفرون ويستخدمون حسابات فايسبوكية إضافة لوصول مضيان وأمغار على إطلاق مواقع إلكترونية رسمية. وبهذا النهج الجديد لنواب الحسيمة، ينتظر أن يشكل هذا العنصر تأثيرا مباشرا وغير مباشر على التوجهات السياسية لفئة عريضة جدا من الناخبين التي دائما ما تظل متحفظة على الممارسة السياسية الراهنة وهي فئة الشباب، لأنها الفئة الأكثر تعاملا بهذه الوسائل التكنولوجية الجديدة، خاصة أنها ستكون والحال هذه في وضعية تعامل مباشر مع الخبر السياسي الرسمي خارج الوسائل الأخرى التي تعتبر وسائط قد تنقص من الخبر أو تزيد فيه أو تحوله بما يتناسب مع توجهاتها التحريرية والفكرية والذهنية. عبد الحق أمغار: www.abdelhakamghar.com نورالدين مضيان: www.moudiane.com