شهادة بقلم الجمعوية فاطمة فجراوي :مدينة الزهور تستعيد جمالها وجريدة محمدية بريس في قلب الحدث
جريدة محمدية بريس وكعادتها تقربنا من الحدث،وطيلة مدة الحجر ظلت مواكبة للأحداث،وفي زمن كورنا لم تغفل جانب النصح والإرشاد من أجل السلامة البدنية، فكانت تزود المتابع لها بأهم تطورات هذا الوباء على الصعيد المحلي والوطني، تعددت أنشطتها المباشرة، فتناولت مجموعة من العناوين، وشاركت الساكنة الفضالية همومها، فكان التواصل يوميا مستمرا، دون كلل أو ملل.طاقم صحفي بشوش يواصل مسيرته في عزيمة وثبات. وهكذا وجدنا طاقم هذه الجريدة يطل علينا كل يوم ليقربنا من الأجواء التفاعلية التي شهدتها مجموعة من أحياء مدينة الزهور،مبادرات من أبنائها تستحق التنويه. التحمت كلمة أبناء أحياء مدينة الزهور والرياضة، واتحد هدفهم من أجل جعل أحياء هذه المدينة العريقة تستعيد زينتها، وتبدو في أبهى حلة، وأجمل منظر، فتنافس أبناء مدينة فضالة ليجعلوا أحياءهم تكتسي زينة تُسعد العين، وتُفرح القلب. كل حي أصبح شبه خلية،توزعت المهام بين أفراد ساكنيه،والابتسامة تعلو الوجوه، وروح التضامن يُوَطِّدُ الروابط بين أبناء الحي، غيرتهم على حيهم جعلتهم يتفننون في تزيينه، فيبدعون ويتألقون في رسم لوحات على جدران المنازل، فبدت تحفا فنية رائعة تبهر الناظر، تفجرت المواهب الكامنة لدى أبناء كل حي ،وظهر مبدعون تفننوا في مجال الرسم والتشكيل، تناسقت الألوان، ودُرِسَ المحتوى فتشكلت مجموعة من المدارس الفنية على جدران اشتكت في صمت من التهميش واللامبالاة. رغم قلة الآليات، وضعف الإمكانيات كان النتيجة مبهرة، والعطاء رائعا يفوح بنسمة الحب لهذه المدينة الذي توغل الإسمنت إلى أحشائها فدمر لون الطبيعة الذي كان يكسو هذه المدينة الجميلة،والتي كانت أشجارها وأزهارها تستقبلك بروائحها الزكية ما إن تَلِج مدخلها. أبناء أحياء مدينة الزهور أبانوا اليوم وكما عهدنا هم عن معدنهم الأصيل،وعن حبهم لمدينتهم،لم يعرقل هدفهم لفحات الشمس الحارقة، ولا الانحناء المضني وهم يقومون بصباغة الأرصفة أو غرس الشتلات أو تنظيف الأزقة، كان ذلك متعة بالنسبة لهم لأن هدفهم هو تغيير حيهم إلى الأحسن، ليبدو في أبهى صورة. اليوم وأنت تمر عبر أحياء مدينة الزهور، ستلاحظ التغيير الإيجابي الذي كساها، والزينة التي استحوذت على جوانبها ، فبدت كعروس ليلة زفافها،كل حي انفرد في تصميم زينته، ورسم لوحاته، وغرس نباتاته. فهنيئا لمدينة الزهور بأبنائها الغيورين على جمالها،والقبعة ترفع احتراما لأنامل أبدعت في العطاء،وسواعد أتقنت التغيير وجعلت الأحياء تبدو زاهية مبتسمة ، فخورة بأبنائها الأبرار. تحية تقدير لجريدة محمدية بريس المتميزة بطاقمها المجد والنشيط ،والتي واكبت هذه المبادرات،وقربت لنا صور هذا التغيير الإيجابي الذي كسا أحياء مدينة الزهور .